البشمركة ترسل وحدات إلى شمال الموصل استعداداً لمعركة التحرير

مقتل 46 من «داعش» بهجوم فاشل للتنظيم شرق الرمادي

متطوعون يساعدون لاجئة عراقية وصلت إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. أ.ب

أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً شنّه تنظيم «داعش» على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي، وقتلت 46 من التنظيم، في وقت أرسلت قوات البشمركة الكردية قوات إلى مناطق شمال مدينة الموصل، استعداداً للمشاركة في المعركة المرتقبة لتحريرها من سيطرة «داعش»، وأعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، مقتل 46 عنصراً من «داعش» شرق الرمادي.

وقال لـ«السومرية نيوز»، إن التنظيم شن صباح أمس، هجوماً على مقر عسكري تابع لـ«الفرقة العاشرة» في منطقة الحامضية على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي، مبيناً أن الهجوم كان من منطقة البوعبيد شرق الحامضية.

وأضاف أن «قوة من الفرقة العاشرة بالجيش، وبمساندة طيران التحالف الدولي، تمكنت من صد الهجوم وقتل 46 إرهابياً من (داعش)، وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالتنظيم».

وتمكنت قوة من «الفرقة العاشرة» بمساندة مقاتلي العشائر خلال اليوميين الماضيين، من تحرير منطقة الحامضية، وفرض كامل السيطرة على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي.

• مجموعة مرتبطة بـ«الحشد الشعبي» اعتقلت 60 شخصاً لا توجد عليهم أي مؤشرات لانتمائهم إلى «داعش» من مناطق في قضاء الحويجة.

وفي محافظ صلاح الدين، أفاد مصدر أمني، أمس، بوجود مجموعة مرتبطة بأمن «الحشد الشعبي» تعتقل الهاربين من مناطق قضاء الحويجة الخاضعة لسيطرة التنظيم، والعائدين إلى مناطقهم في صلاح الدين، بعد اجتيازهم جبال حمرين، زاعمة انتماءهم إلى التنظيم.

وقال إن «المجموعة اعتقلت أكثر من 60 شخصاً، لا توجد عليهم أي مؤشرات لانتمائهم إلى (داعش)، فضلاً عن أنهم غير مطلوبين للسلطات الأمنية».

وأضاف أن «لدى الجهات الأمنية معلومات كافية عن عناصر (داعش)، وقوائم بأسمائهم». وقال إن عناصر من أبناء الحويجة من المنضمين للحشد، أكدوا أنه لا علاقة للمعتقلين بـ«داعش»، بل هاربون من جوره.

وأكد المصدر نفسه أن «الجهات الأمنية الرسمية لا تعرف مصير هؤلاء الذين ربما تمت تصفية العديد منهم، فيما تجري مساومة أهالي عدد منهم لدفع مبالغ لإطلاق سراحهم، وسط تهديدات بالقتل أو الاعتقال لكل من يتطرق إلى هذا الموضوع من أهالي المعتقلين أو الجهات الأمنية».

من ناحية أخرى، أكد الضابط في قوات البشمركة، العقيد كاوة مصطفى، أمس، أن وزارة البشمركة أرسلت قوات إلى مناطق شمال مدينة الموصل استعداداً للمشاركة في المعركة المرتقبة لتحريرها من سيطرة التنظيم.

وقال إن «قوات من البشمركة توجهت خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى مناطق شمال الموصل قادمة من محافظة دهوك وتمركزت في قرية حسن جلاد، ضمن بلدة اسكي موصل التي تخضع لسيطرة البشمركة»، في إطار الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش».

وأضاف أن «هناك قوات أخرى من البشمركة في طريقها الآن إلى قرية شريخان ليتم من خلالها السيطرة على ناحية الرشيدية شمال الموصل»، مؤكداً أن هذه القوات بانتظار ساعة الصفر لتنفيذ المهام الموكلة إليها.

وشرعت السلطات العراقية منذ أسابيع بإرسال وحدات من الجيش للتمركز في منطقة مخمور شمال مدينة الموصل وإنشاء معسكرات، في إطار الاستعداد لشن هجوم عسكري لتحرير المدينة.

إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن طيران التحالف الدولي قصف محطة لتعبئة الوقود يستخدمها التنظيم للتزود بالوقود، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى غرب مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).

وأضافت أن «طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية استهدفت محطة تعبئة وقود الذربان في ناحية الرياض، بالقرب من جبال حمرين غرب كركوك، التي يستخدمها (داعش) للتزود بالوقود، ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم، وإصابة تسعة آخرين، واحتراق عدد من الآليات والعجلات المسلحة التابعة لـ(داعش)».

وتخضع مناطق جنوب وغرب مدينة كركوك لسيطرة «داعش» منذ يونيو 2014، وتضم هذه المنطقة قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد.

إلى ذلك، صرّح زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم، بأن العراق ماض بتحرير كل شبر من أراضيه من سيطرة «داعش» بمشاركة الجميع.

وقال خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى العراق باترك سيمونيه، إن «العراق ماض في تحرير كل شبر من أرضه، بمشاركة الجميع كضرورة وطنية». ودعا دول العالم إلى دعم العراق في مجال التسليح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، ومكافحة تمويل الإرهاب.

تويتر