استمرار المعارك بين العشائر والتنظيم في الفلوجة

22 قتيلاً من «داعش» بينهم «والي» الأنبار ومساعده

صورة

قتل «والي» الأنبار الجديد، المدعو وهيب البوعابر، ومساعده محمد طليب، وأكثر من 20 عنصراً من تنظيم «داعش»، بضربة جوية نفذها الجيش العراقي، غرب قضاء هيت شمال غرب الرمادي، في حين تواصلت المعارك، أمس، لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية والتنظيم داخل مدينة الفلوجة، معقله الأبرز في محافظة الأنبار.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي بالعراق، أمس، أن الطيران الحربي شنّ غارة غرب قضاء هيت (70 كلم شمال غرب الرمادي)، أسفرت عن مقتل «والي» الأنبار الجديد ومساعده.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الخلية أن «صقور الجو وجهوا ضربة جوية دقيقة على مزرعة تعود للإرهابي خالد السعدون، غرب قضاء هيت، أسفرت عن مقتل والي الأنبار الجديد المدعو وهيب البوعابر، ومساعده محمد طليب».

• أفراد من عشائر الجريصات والمحامدة والحلابسة انضموا للقتال ضد «داعش» في الفلوجة.

وأضافت الخلية أن «الضربة أدت أيضاً إلى مقتل أكثر من 20 إرهابياً، عرب الجنسية»، مشيرة إلى أن «الضربة تمت استناداً إلى معلومات مديرية الاستخبارات والأمن».

وقال عميد في الجيش العراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن المواجهات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة و«داعش»، استمرت أمس، لليوم الثاني.

واندلعت الاشتباكات في حي الجولان الواقع في شمال غرب الفلوجة، وحي النزال الواقع وسط المدينة، بحسب المصدر الذي أكد أن الجيش العراقي قصف مواقع التنظيم في ضواحي المدينة.

وأشار إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم.

وتقع الفلوجة على بعد نحو 60 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد، وهي بعد الموصل ثاني مدن العراق تحت سيطرة عناصر التنظيم الذين يراوح عددهم بين 300 و400 مسلح.

وأحكم التنظيم المتشدد سطوته على المدنيين في الفلوجة، بعد اعتقالات وتنفيذ سلسلة إعدامات علنية في المدينة.

وقال أحد زعماء العشائر، الشيخ مجيد الجريصي، إن القتال استمر أمس، في وسط وجنوب غرب المدينة، مشيراً إلى أن «ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الحكومة».

وأضاف «نخاف أن تنفذ هذه الذخيرة بشكل كامل، لأنه في ما بعد سيقوم تنظيم (داعش) باعتقالهم وذبحهم».

ونفذ التنظيم مجزرتين بحق العشرات من أبناء عشيرة البونمر في عامي 2014 و2015، بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرته على محافظة الأنبار.

بدوره، أكد المسؤول المحلي، سعدون عبيد الشعلان، أن القتال لايزال مستمراً. وقال إن أبناء العشائر وضعوا قناصين على أسطح المباني في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة. وأضاف أن «رجال العشائر كانوا بحاجة إلى تجهيزات، ونحن سنحاول الحصول على الدعم من الحكومة». ودارت، أول من أمس، اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من أبناء العشائر و«الحسبة»، التابعة للتنظيم والمكلفة تطبيق الشريعة في المدينة.

وانضم أفراد من عشائر الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال الذي بدأت وتيرته تتصاعد.

وتفرض القوات العراقية بمساندة مقاتلين من عشائر الأنبار و«الحشد الشعبي»، وهي فصائل شيعية تدعمها إيران، حصاراً شديداً حول الفلوجة، التي لايزال عشرات آلاف المدنيين داخلها.

ويهدف الحصار الى استعادة السيطرة عليها من المتطرفين.

وإضافة إلى الفلوجة يسيطر التنظيم على مدينتي الموصل وتلعفر في نينوى، وعلى الحويجة في محافظة كركوك.

إلى ذلك، قال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياث السورجي، إن عناصر «داعش» سرقوا عشرات الحفارات من معمل شركة «كبريت المشراق» جنوب مدينة الموصل، ونقلوها إلى سورية، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة وفادحة للحكومة الاتحادية.

سياسياً، أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس، أن التغيير الوزاري المرتقب لا يستهدف جهة معينة. وقال خلال حضوره «المؤتمر الأول لبناء قدرات الشباب في العراق»، إن «التغيير الوزاري ليس ضد أحد أو جهة معينة، وإنما للسير بالإصلاح إلى الأمام، فنحن نحتاج إلى فريق منسجم لهذا الأمر».

وأضاف «إننا ماضون لإصلاح ما فسد، وإصلاح المعوج والخاطئ، ومحاربة الفاسد».

وأوضح أن «الفاسدين يشنّون حرباً إعلامية علينا من خلال الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، ويختلقون الأكاذيب، لأنهم يعلمون أننا سنصل إليهم».

وانتقد العبادي محاولات الوقيعة بين «الحشد الشعبي» والدولة، وقال إن «من يفعل ذلك يتناسى أن الحشد مؤسسة تابعة للدولة، وتمويلها ووضعها تابعين للدولة».

تويتر