«داعش» يهجّر سكان قرية جنوب الموصل

إجلاء 100 عائلة محاصرة في الرمادي

صورة

أجلت القوات العراقية، أمس، نحو 100 عائلة، يتجاوزعدد أفرادها 350 شخصاً، كانت محاصرة داخل مدينة الرمادي، بعد إعلان تحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش». في حين هجّر التنظيم قسراً نحو 5000 شخص من قرية جنوب الموصل، بعد إعدامه أربعة من أبناء القرية، بتهمة التعاون مع القوات العراقية.

وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن سامي كاظم العارضي، أمس، «بدأنا بإخلاء 350 مدنياً على الأقل كان يحاصرهم (داعش) وسط الرمادي».

وأوضح أن نحو 100 عائلة يصل عددها إلى أكثر من 350 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، سلموا أنفسهم لقوات جهاز مكافحة الإرهاب في المجمع الحكومي وسط الرمادي.

• نسبة الدمار في مدينة الرمادي بلغت 80% بعد شهرين من المعارك ضد «داعش».

وأضاف الضابط، الذي ينتمي إلى قوات النخبة التي لعبت دوراً في استعادة الرمادي «نحن الآن نتعامل أمنياً، ثم سنقوم بنقلهم إلى المناطق الخلفية البعيدة عن مسرح العمليات، وتم توفير مخيم لهم في منطقة الحبانية السياحية».

وقال «قطعاتنا مستمرة بتنفيذ واجباتها الأخرى المتبقية داخل مركز الرمادي، لتطهير ما تبقى من الأحياء السكنية».

وفرّ عناصر التنظيم من مركز مدينة الرمادي ومن المجمع الحكومي قبل يومين، وتركوا أسلحتهم ومعداتهم واتجهوا إلى الضواحي الشرقية للمدينة.

وأشار العارضي إلى أن عناصر التنظيم هربوا من مركز الرمادي «ولم تبق إلا قلة» في المدينة، موضحاً أن «القطعات العسكرية تتجه إلى تحرير مناطق الصوفية والسجارية والبوغانم والبومرعي وجويبة وصولاً إلى حصيبة الشرقية شرق الرمادي».

من جهته، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، أن نسبة الدمار في مدينة الرمادي بلغت 80%، نتيجة المعارك التي دارت لأكثر من شهرين ضد «داعش».

وقال إن التنظيم فجّر جميع جسور المحافظة، إضافة إلى البنى التحتية والمباني الحكومية، وفخّخ جميع الطرق والمنازل الواقعة في مدينة الرمادي، مشيراً إلى أن «غاية تنظيم داعش هي إحلال الخراب والدمار في المناطق التي يسيطر عليها».

وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن عودة العائلات النازحة إلى مدينة الرمادي مركز المحافظة ستتم خلال الفترة المقبلة.

وقال إن «بشائر تحرير الرمادي أثلجت صدور العراقيين، وبعد تحريرها ستقوم القوات لعسكرية بعملية تمشيط لتفكيك وإزالة العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على الطرق والمنازل، وسنبدأ بتأمين عودة العائلات إلى منازلها، مع إمكانية صرف مبالغ تعويضية لهم، لإعادة ترميم المنازل التي تعرضت للخراب جراء المعارك».

إلى ذلك، ذكر مصدر محلي أن عناصر من تنظيم داعش بدأوا في حفر خنادق فاصلة بين مناطق يسيطرون عليها بامتداد المناطق التي تقع على مشارف جبال حمرين (على بعد 160 كم شمال بغداد)، والتي تضم قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية و«الحشد الشعبي لعرب كركوك».

وقال إن «عناصر التنظيم استقدموا حفارات وحفروا ثلاثة ممرات قرب قرية الأصفر والذربان والمناطق المحاذية لجبال حمرين، لمنع مرور المركبات والمقاتلين في حالة ترجل القوات العراقية المتجمعة في جبال حمرين والفتحة (80 كم جنوب وغرب كركوك)».

من ناحية أخرى، قال النقيب زياد رمزي الشيخ، إن قوة من تنظيم «داعش» اقتحمت قرية الحود المعروفة باسم «الحود التحتانية» بناحية القيارة جنوب الموصل، وأعدمت، فجر أمس، أربعة شبان تراوح أعمارهم بين 14 و20 عاماً أمام أنظار أهلهم، وتركت جثثهم في العراء، بدعوى التعاون مع القوات، ومحاولة الفرار من القرية، مضيفاً أن التنظيم أمر أهالي القرية بإخلائها خلال ساعتين، مهدداً بقتل كل من يعصي الأوامر.

وأضاف أن أهالي القرية، وهم من عشائر الجبور، ويبلغ تعدادهم نحو 5000 شخص، تركوا منازلهم تحت تهديد السلاح دون أن يحملوا شيئاً من ممتلكاتهم، وهم الآن يفترشون الطرقات الممتدة بين قرية السفينة وناحية القيارة.

وأوضح أن «التنظيم منع أهالي قرية الحود من دخول مدينة الموصل، وخيّرهم في العيش إما في العراء، أو اللجوء إلى القرى المجاورة لناحية القيارة».

وأشار إلى أن التنظيم أعلن أن ممتلكات أهالي القرية أصبحت ضمن الغنائم، بدعوى «الارتداد والتعاون مع الحكومة المركزية».

وناشد الشيخ الحكومة المركزية في بغداد وقوات التحالف التدخل لإنقاذ الأهالي وتأمين ممرات وأماكن آمنة لهم.

كما أعلن مصدر في شرطة نينوى، أمس، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 120 عراقياً في قرية «اسكي موصل».

وأوضح أن سكان القرية نقلوا كل الرفات للطب العدلي الشرعي للتعرف إليها.

تويتر