القوات العراقية تخوض معارك شرسة ضد التنظيم وسط الرمادي

مقتل «سفاح الموصل» و18 جلاداً في «داعش» بقصف للتحالف

صورة

أكدت القوات العراقية، أمس، مقتل قياديين في تنظيم «داعش» بينهم «القاضي الشرعي» الملقب بـ «سفاح الموصل» ومسؤول هيئة الحسبة (بيت المال) و18 جلاداً في التنظيم بقصف التحالف الدولي غرب الموصل. في وقت خاضت القوات العراقية معارك شرسة ضد التنظيم المتحصن في المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي.

 

وقال العميد في الجيش العراقي عبدالله الحمداني، إن طائرات التحالف الدولي قصفت المحكمة الشرعية المختصة بالساحل الأيمن من مدينة الموصل في منطقة الاصلاح الزراعي غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل قاضي المحكمة والملقب بسفاح الموصل عبدالله خضر جاجان (أبوحفصة) ومسؤول هيئة الحسبة عواد السامرائي (أبوفاطمة) و18 جلاداً داخل المحكمة الشرعية لـ«داعش».

 

وأضاف أن «قتل السفاح ومسؤول الحسبة والجلادين أربك عناصر التنظيم بالكامل تحديداً الساحل الأيمن من الموصل»، مشيراً الى ان «داعش» أمر بإغلاق طرق الساحل الأيمن مع فرض حظر للتجوال بالكامل على خلفية قتل السفاح ومسؤول الحسبة والجلادين بعد إرسال جثثهم للطب العدلي الشرعي بالموصل.

ويعد السفاح من أبرز المجرمين في التنظيم، والذي أمر بإعدام آلاف المدنيين في الموصل، فضلاً عن قطع رؤوس وأكف الكثيرين من أهالي الموصل، فيما أعدم النساء رجماً وجلد الأبرياء وأمر برمي شباب الموصل من المباني العالية.

وأفاد العميد في شرطة نينوى، ذنون السبعاوي، أمس، بأن «داعش» أعدم نحو 837 امرأة منذ احتلاله الموصل في العاشر من يونيو من عام 2014.

وقال إن «عناصر تنظيم داعش أعدمت نحو837 امرأة بحسب احصاءات مركز الطب العدلي الشرعي في الموصل، الذي تسلم جثث تعود لهؤلاء النسوة منذ احتلال التنظيم للمدينة».

وأوضح أن «داعش» اقدم على اعدام أغلبيتهن رمياً بالرصاص بعد موافقة «محكمته الشرعية» على إعدامهن، ومن ثم تسليم جثثهن للطب العدلي الشرعي بالموصل.

وأضاف السبعاوي أن «معظم النساء اللاتي تم إعدامهن هن من المرشحات لمجلس النواب ومجلس المحافظة، فضلاً عن الموظفات في دوائر الدولة كمحافظة نينوى والمفوضية العليا للانتخابات ومديرية بلدية نينوى ومديرية تربية نينوى ومحاميات وكاتبات عدل ايضاً، ناهيك عن ربات البيوت وعاملات في صالونات تصفيف الشعر، وغيرهن من اللاتي قتلن تحت ذرائع مختلفة».

إلى ذلك، خاضت القوات العراقية، أمس، معارك شرسة ضد «داعش» الذي يستميت للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع في قلب مدينة الرمادي.

وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة، والذي تمكنت خلاله من كسر خطوط دفاع التنظيم، سرعان ما تباطأ التقدم اثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات.

وتلاشت الآمال الأولية في احراز نصر سريع، لكن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وهي قوات النخبة العراقية، والجيش العراقي يواصلان التقدم بثبات في شوارع المدينة التي دمرتها الحرب.

وبلغت القوات، أمس، تقاطع الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي، الذي تعتبر استعادته تأكيداً لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.

وقال النقيب في الشرطة العراقية أحمد الدليمي، إن معارك عنيفة دارت بين القوات العراقية وعناصر التنظيم في منطقة الحوز وسط الرمادي.

وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مقتل21 عنصراً من تنظيم «داعش» والحاق خسائر مادية وبشرية بهم، فضلاً عن استشهاد عنصرين من القوات العراقية وإصابة تسعة آخرين بجروح.

بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويقدم دعماً جوياً بشكل يومي للقوات على الأرض، الكولونيل ستيف وارن، لـ«فرانس برس»، إن «قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، يتقدمان».

وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب قد أحرزت تقدماً أكثر، وهي الآن على بعد مئات الأمتار من المجمع الحكومي».

من ناحية أخرى، صرح محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي، بأن القوات العسكرية التركية سيكون لها دور أساس في تحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش».

وكتب على صفحته على «فيس بوك»، أمس، إنه «على الرغم من مغادرة القوات التركية المقاتلة معسكر زليكان وبقاء المدربين الأتراك فقط، فإن من الواضح ان دور تركيا في معركة تحرير الموصل سيكون الدور الأساس».

وأضاف أن «إسناد تركيا العسكري هو الأقوى لمواجهة داعش من بين التحالف الدولي في أطراف الموصل». وأقالت الحكومة العراقية أثيل النجيفي من منصبه قبل اشهر وهو الآن يشرف على معسكر يضم آلافاً من المتطوعين على اطراف مدينة الموصل من جهة كردستان للتدريب لخوض معارك تحرير الموصل من سيطرة «داعش».

تويتر