بدء محاكمة مدير مكافحة الإرهاب السابق في الاستخبارات الجزائرية

بدأت في المحكمة العسكرية بوهران (غرب)، أمس، محاكمة المدير السابق لفرع مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات الجزائري المعروف بالجنرال حسان في جلسة مغلقة.

والجنرال حسان، واسمه الحقيقي اللواء عبدالقادر آيت واعرابي، يعد أول ضابط كبير في الاستخبارات يقدم للمحاكمة. ووجهت إليه تهم «اتلاف وثائق ومخالفة التعليمات العسكرية»، بحسب أحد محاميه ويدعى مقران ايت العربي. وذكر العربي قبل الجلسة أنه طلب مثول الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق بصفة شاهد في محاكمة موكله. وأقيل الفريق مدين من منصب مدير المخابرات بعد 25 سنة في المنصب.

وإذا مثل امام المحكمة، فسيكون ذلك الظهور العلني الأول لهذا الرجل الذي بنى اسطورة حول شخصه. ومنع الصحافيون من تغطية جلسة المحاكمة، وأمر القاضي بإخراج افراد أسرة المتهم من القاعة بعدما قرر أن المحاكمة ستكون مغلقة. وجسد الجنرال حسان الذي أوقف في أغسطس، طوال 20 عاماً، القتال الضاري للجيش الجزائري ضد المجموعات الإسلامية المسلحة، كما كان المحاور الأساس لأجهزة الاستخبارات الأجنبية طوال هذه السنوات.

وأعطت إحالته على التقاعد مؤشراً الى استعادة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة السيطرة على اجهزة الاستخبارات الجزائرية التي كانت تعتبر «دولة موازية».

وفي رسالة نشرها محاميا الجنرال حسان خالد بورايو وأحمد توفالي، اعتبرا ان ادانة الجنرال حسان «ستكون إشارة لكل الذين حاربوا بكل شراسة الارهاب الداخلي والعابر للأوطان، الذي ضاعف من ضرباته في السنوات الأخيرة».
 

تويتر