الأمين العام يطالب الساسة والمفكرين والمثقفين والعلماء بالتكاتف لمواجهة التطرف

«حكماء المسلمين» يرفض الربط بين الإسلام والإرهاب

علي النعيمي. أرشيفية

دان مجلس حكماء المسلمين «كل أنواع الإرهاب» وأكد براءة الإسلام من الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا ومالي أخيراً، ورفض الربط بين الإسلام والإرهاب، معتبراً أن «أكبر ضحايا الإرهاب المعاصر هم من المسلمين».

 وطالب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور علي النعيمي، جميع الساسة والمفكرين والمثقفين والعلماء والعقلاء مهما اختلفت جنسياتهم وانتماءاتهم بالتكاتف لمواجهة الإرهاب والتصدي له والعمل على استئصاله.

 ودان النعيمي في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس حكماء المسلمين، أمس، في مشيخة الأزهر كل أنواع الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مؤكداً براءة الإسلام من هذه الأعمال الإرهابية، مشيراً الى ان أكثر ضحاياه من المسلمين.

وأطلق النعيمي نداء يطالب كل الساسة والمثقفين ليكونوا ضد الإرهاب بجميع أنواعه، محذراً من استهداف المقدسات الإسلامية. وقال إن ردع الإرهاب يكون بوحدة الجميع وإنه لا يجوز نسب هذا الإرهاب إلى دين أو إلى مذهب، مؤكداً ان نسب الإرهاب إلى دين بعينه يسهم فى زيادة الإرهاب.

وأضاف النعيمي «لقد وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر دعوة عاجلة للمجلس للانعقاد بمشيخة الأزهر لدراسة المستجدات التي أصبح خطرها يتعدى المنطقة الإسلامية. ولا يخفى عليكم الإرهاب الذي يتسمى باسم الإسلام والذي أكثر ضحاياه من المسلمين».

وقال إن المجلس اعتمد تسيير 16 قافلة دعوية هذا العام يحملون سماحة الإسلام بقيادة أبناء الأزهر الحصن الحصين للإسلام إلى الآخرين في بلدان مختلفة.

وأوضح النعيمي ان المجلس ناقش القيام بمبادرة مصالحة وطنية تجمع أبناء الصومال بمشاركة وزير الأوقاف الصومالي الذي حضر الاجتماع. وسيتبنى المجلس مبادرة لجمع علماء الصومال لمناقشة هذه المصالحة الوطنية. من جانبه، قال شيخ الأزهر إنه من «الظلم» ان تنسب إلى الإسلام «الجرائم» التي ارتكبتها الجماعات «الإرهابية»، كما وصف بـ«الإرهابية» الحوادث المعادية للمسلمين التي ارتكبت في أوروبا بعد اعتداءات باريس.

تويتر