ماهو سر حصول "داعش" على أسطول سيارات "تويوتا"اليابانية؟

تحقق وزارة الخزانة الأميركية في كيفية حصول تنظيم "داعش" على عدد من مركبات شركة "تويوتا"، التي ظهرت في مقاطع الفيديو الترويجية للتنظيم.

من جانبها، قالت الشركة في بيان لها  إنها تتعاون مع الوزارة للتحقق عن كثب حول تسلسل وصول مركباتها إلى الشرق الأوسط.
 
وأضاف المتحدث باسم تويوتا "إد لويس" إن الشركة ملتزمة بالتعاون الكامل مع القوانين والتشريعات التي تفرضها كل دولة أو إقليم تعمل فيه، مضيفًا: "نطالب زبائننا ووكلاءنا باتباع الأسلوب ذاته، ونحن ندعم وزارة الخزانة المالية في تحقيقها في عمليات تدفق السلع والمنتجات إلى الشرق الأوسط".
 
وأكد لويس أن من المستحيل أن يتمكن أي صانع للسيارات من التحكم في كيفية بيع المركبات، وفيما لو استخدمت منتجاته بطرق غير ملائمة، أو بحال السرقة أو إعادة البيع من قبل أطراف ثالثة.
 
وأضاف لويس أن تويوتا تملك سياسة صارمة من حيث بيع مركباتها لأي زبون يحتمل أن يعمل على تعديلها بشكل شبه عسكري أو لأغراض إرهابية.واوضح أن إن الكثير من السيارات التي تظهر في فيديوهات داعش ليست موديلات حديثة.
 
واقترح لويس على المحققين أن ينظروا إلى مسار العمليات بعدد من الشركات الخاصة، مضيفًا: "لقد فهمنا أن وزارة الخزانة بدأت بالبحث عميقًا في كيفية تدفق السلع بالشرق الأوسط، منها المؤسسات النقدية والمصانع وشركات الطاقة".
 

من جهته قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، مارك والاس، والذي يعمل الآن مديراً تنفيذياً لمشروع مكافحة الإرهاب اللاربحي من أجل كشف النقاب عن شبكات تمويل الإرهاب، "للأسف باتت كل من تويوتا هيلكس ولاند كروزر وجهين لعلامة داعش".

 وقال لـ"إيه بي سي نيوز": "لقد استخدمت داعش هذه السيارات في أنشطتها العسكرية والإرهابية وغيرها، لكن في كل فيديو لداعش تقريباً يظهِرون لنا قافلةً من سيارات تويوتا، وهذا مصدر قلق بالنسبة لنا".

  وقد دارت أسئلة كثيرة في السنوات الأخيرة حول استخدام داعش لسيارات تويوتا.

 ففي عام 2014، أظهر تقريرl أن وزارة الخارجية الأميركية سلمت المعارضة السورية 43 سيارة تويوتا.كما كشف تقرير جديد في صحيفة أسترالية أن أكثر من 800 شاحنة تم التبليغ عن اختفائها بين عامي 2014 و2015، واقتبس التقرير أقوالاً لخبراء في الإرهاب يتكهنون فيها أن السيارات قد تكون نقلت إلى مناطق نفوذ داعش.