الحجاج يؤدون الركن الأعظم من شعائر الحج

أفاض حجاج بيت الله الحرام عقب غروب شمس أمس من عرفات متوجهين إلى مزدلفة «المشعر الحرام»، بعد أن أدوا ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيد عرفات الطاهر، فيما اطمأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على حجاج الدولة أثناء أداء مناسكهم في الديار المقدسة.

وتفصيلاً، اطمأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حجاج الدولة، عبر اتصال هاتفي أجراه سموه، أمس، مع رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية الدكتور محمد مطر الكعبي. وقال الكعبي إن سموه اطمأن على أوضاع وأحوال الحجاج وسلامتهم وخطط البعثة، لتسهيل أداء المناسك في يوم عرفة وأيام التشريق، وأبلغه نقل تحياته إلى الحجاج، وتمنيات سموه لهم بالتوفيق في أداء بقية المناسك، وأن يتقبل المولى عزّ وجلّ طاعاتهم، ويمن عليهم بقبول حجهم.

وثمن هذا الاتصال الذي يعكس حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعته لأوضاع حجاج الإمارات والاطلاع على الإجراءات المتبعة، لضمان أداء المناسك بكل يسر وسهولة، مشيراً إلى أن هذا الاتصال يجسد اهتمام القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في تفقد أحوال المواطنين في جميع المواقع.

وأدى حجاج دولة الإمارات، أمس، الركن الأعظم من فريضة الحج بالوقوف على صعيد جبل عرفات وتوجهوا إلى الله تعالى بالدعاء أن يحفظ وطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يحفظ رجال قواتنا المسلحة البواسل، وأن يسدد رميهم في الدفاع عن الحق ورد الظلم ونصرة الشرعية خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق.

وقال الكعبي إن الحجاج توجهوا إلى صعيد عرفات عبر قطار المشاعر بكل انسيابية ويسر، مشيداً بالتعاون مع الجهات المختصة في السعودية، حيث ابتهل الحجاج إلى الله تعالى خلال وقوفهم على صعيد عرفات أن يحفظ الوطن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار، وأن تتواصل مسيرة نهضته الحضارية برعاية قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأشار الكعبي إلى أن نفرة الحجيج إلى عرفات تمت وفق خطة مدروسة من قبل اللجان المختصة في المكتب روعي فيها الاهتمام بجميع الحجاج، خصوصاً كبار السن والنساء موضحاً أنه تم تخصيص فترة زمنية محددة لحجيج الدولة لركوب قطار المشاعر من منى إلى عرفات.

ولفت إلى أن التقارير اليومية للجنة الطبية تؤكد سلامة جميع حجاج الدولة وتبرهن على نجاح خطة التوعية التي قدمها المكتب للحملات والأطباء المرافقين قبل التحرك إلى الأراضي المقدسة، مشيراً إلى أن اللجنة الطبية تضم نخبة من الأطباء المتخصصين في عدد من المجالات التي تتطلبها حالات الحجاج في مثل هذا الموسم من الحج.

وشكلت قوات الأمن السعودية سلاسل بشرية على طول الطرق لتنظيم سير الحجاج، فيما قدم متطوعون على طول الطريق صناديق الطعام وزجاجات الماء البارد للحجاج. ولم يتم التبليغ عن حوادث خطرة في عرفات، إلا أن جهاز الدفاع المدني اعلن أن أكثر من 200 شخص أصيبوا «بالإغماء والإعياء» بعد تعطل أبواب إحدى محطات القطار، ما تسبب في اكتظاظ.

ووصل العديد من الحجاج إلى عرفات بالحافلات، فيما سار عدد منهم من مدينة مكة المكرمة التي تبعد نحو 15 كلم.

ووصل حجاج من منى المجاورة في قطار المشاعر الذي يربط بين المواقع المقدسة في عرفات والمزدلفة ومنى التي تنتشر فيها الخيام، حيث قضى الحجاج يوم التروية وباتوا فيه اقتداء بالنبي محمد. ويؤدي أكثر من 1.4 مليون أجنبي، إضافة إلى مئات آلاف السعوديين والمقيمين في المملكة الحج.

أما على الصعيد الصحي، فإن المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مازالت قائمة.

وأكد وزير الصحة السعودي، خالد الفالح، أنه لم يتم تسجيل أي حالة بين الحجاج هذه السنة. وقامت السلطات الصحية السعودية بتخصيص 25 ألف كادر صحي إضافي لإحاطة موسم الحج بالعناية الصحية.