جودة يبحث مع بلير عملية السلام في الشرق الأوسط

عباس يستقيل من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

صورة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنه قدم استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فيما بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق للشرق الأوسط توني بلير، آخر التطورات والمستجدات في المنطقة وجهود السلام والتحديات والعراقيل التي تعترضها.

وفي التفاصيل، ذكر عباس، في كلمة له خلال لقائه صحافيين بولنديين يشاركون في المؤتمر العاشر للإعلام البولندي المنعقد في مدينة رام الله، أن هذه الخطوة تستهدف تفعيل اللجنة التنفيذية.

وقال إن «اللجنة التنفيذية هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهناك ظروف صعبة ونحن بحاجة إلى تفعيل اللجنة التنفيذية لذلك قدمت استقالتي ومعي تسعة من أعضاء اللجنة». وأشار إلى أنه بناء على ذلك «سيعقد اجتماع للمجلس الوطني (الفلسطيني) خلال مدة شهر، وهناك لكل حادث حديث».

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت خلال اجتماع لها برئاسة عباس في مدينة رام الله مساء أمس «البدء في كل التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن».

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبويوسف، إن المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد خلال شهر بمن حضر من أعضائه في الضفة الغربية بهدف انتخاب لجنة تنفيذية جديدة.

وفي سياق آخر، أبدى عباس رغبته في زيارة إيران، لكنه قال إنه لم يتم الاتفاق مع طهران على موعد رسمي لذلك. ووصف عباس إيران بأنها «دولة جارة وشقيقة، علاقتنا معها كانت غير جيدة، ولكن عندنا سفارة في طهران وبالتالي هم معترفون بنا، ونحن نريد علاقة صحية طبيعية معهم، خصوصاً بعد التوصل للاتفاق النووي بين إيران ودول العالم».

يأتي ذلك، في وقت قالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت، أمس، 20 سيدة مقدسية من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك وشددت إجراءاتها على بواباته في حين أمنت الحماية للمستوطنين اليهود خلال اقتحامهم المتجدد للمسجد من باب المغاربة.

وأضافت المصادر أن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال نصبت متاريس حديدية بالقرب من بوابات الأقصى، وأغلقت المسجد أمام النساء بحجة مشاركتهن في التصدي لاقتحامات المستوطنين.

من ناحية أخرى، بحث ناصر جودة وبلير، الليلة قبل الماضية، آخر التطورات والمستجدات في المنطقة وجهود السلام والتحديات والعراقيل التي تعترضها. وقال جودة إن الأردن ليس وسيطاً ولا مراقباً في ما يتعلق بعملية السلام وإنما صاحب مصلحة، وإن الأردن يعتبر أن اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.

وأكد جودة حرص الأردن على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق مع مختلف الجهات لضمان استئناف المفاوضات المباشرة وصولاً إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، بحيث تتم معالجة قضايا الحل النهائي كافة بما يصون بالكامل المصالح الحيوية الأردنية المرتبطة بهذه القضايا.

من جانبه، أعرب بلير عن تقديره للجهود الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن لإحراز تقدم ملموس على مسار عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار وإيجاد حلول لجميع التحديات التي تواجهها المنطقة، مشدداً على محورية دور الأردن.

تويتر