الأمن اللبناني يوقف أحمد الأسير

الأسير فارّ منذ عامين وملاحق لتورطه في معارك ضد الجيش اللبناني. أ.ب

أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية، أمس، الشيخ المتطرف أحمد الأسير، الفار منذ عامين، والملاحق لتورطه في معارك دامية ضد الجيش.

وقال مصدر أمني، إن الأسير أوقف صباح أمس، في المطار، بينما كان يحاول الهرب من البلاد، وأضاف «لقد غيّر مظهره الخارجي، وحلق لحيته خصوصاً».

وأكد أنه «كان يستخدم جواز سفر مزوّراً، ويحاول الذهاب إلى مصر». وكان القضاء طلب العام الماضي إنزال عقوبة الإعدام بأحمد الأسير و53 آخرين، بسبب مواجهات دامية ضد الجيش اللبناني، أدت الى مقتل 18 جندياً و11 مسلحاً، صيف 2013 في جنوب لبنان.

وكان الأسير دعا في مارس 2012 الى التظاهر دعماً للمعارضة السورية.

ومنذ ذلك الحين، بات ظاهرة إعلامية في بلد يواجه انقساماً عميقاً بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري في لبنان. واعتمد الأسير خطاباً طائفياً حاداً وغالباً ما تميز بفجاجته. واحتلت صور الأسير وسائل الإعلام اوائل العام 2013، عندما قام برفقة مجموعة بالتوجه الى منتجع «فاريا» الشتوي. واتهم أنصار الأسير الجيش اللبناني بالوقوف إلى جانب «حزب الله»، الذي يقاتل في صفوف القوات السورية ضد جماعات إسلامية مسلحة.

ومع تصاعد العنف في سورية، كسب الأسير تأييد بعض السنّة في لبنان، إذ نظموا احتجاجات ضد الأسد، وعبروا عن معارضتهم لموقف الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

وبدأت المواجهات بين الجيش اللبناني وأتباعه في 24 يونيو 2013، بعدما قام انصاره بإطلاق النار على حاجز للجيش. وتطورت هذه الاشتباكات التي دارت في منطقة عبرا في الضواحي الشرقية لمدينة صيدا، وأدت الى إصابة عدد كبير من المدنيين، كما أصيبت اجزاء المدينة الساحلية بالشلل التام. وبعد انتهاء المعارك، عثر على عدد كبير من الأسلحة، بينها قاذفات صواريخ، في المجمع الذي كان مقراً للأسير وكان يضم مسجداً ومباني سكنية ومكاتب عدة.

تويتر