تدريبات تثير مخاوف من فرض حكم عسكري
6 ولايات أميركية تتحرك نحو تسليح أفراد الحرس الوطني
جنود أميركيون خلال أحد التدريبات العسكرية. أرشيفية
أمر حكام ولايات فلوريدا ولويزيانا وأركنساس وأوكلاهوما وتكساس وانديانا، أول من أمس، بتسليح أفراد الحرس الوطني في المكاتب والمنشآت الأخرى، في أعقاب هجمات أدت إلى مقتل خمسة من أفراد الجيش الأميركي بولاية تنيسي، فيما تثير التمارين العسكرية الكبيرة التي سيجريها الجيش في عدد من الولايات مخاوف من فرض حكم عسكري في الولايات المتحدة، وأعمال شغب متعلقة بالغذاء.
وتفصيلاً، أصدر حكام الولايات الست أوامر بتسليح الحرس الوطني، بعد مقتل أربعة من مشاة البحرية وضابط من البحرية بالرصاص الخميس الماضي، في تشاتانوجا بولاية تنيسي. وكان الهجوم استهدف منشأتين، تقع إحداهما داخل مركز تجاري، وكل الحكام الستة جمهوريون.
وقال حاكم ولاية تكساس جريج آبوت، في تصريحات صحفية «أصبح واضحاً أنه يتعين أن يكون بوسع أفراد قواتنا المسلحة الدفاع عن أنفسهم ضد هذا النوع من الهجمات التي تقع على أرضنا»، مضيفاً: «تسليح الحرس الوطني في هذه القواعد لن يكون فقط وسيلة ردع لأي أحد يريد إلحاق الأذى برجال ونساء قواتنا المسلحة، بل سيمكنهم من حماية من يقيمون ويعملون في القاعدة».
ومع اقتراب التمارين العسكرية الكبيرة التي يجريها الجيش في عدد من الولايات، تزداد نظريات المؤامرة غرابة، فالبعض يتحدث عن أعمال شغب متعلقة بالغذاء وحتى فرض الحكم العسكري في البلاد. ويسهب آخرون في الحديث عن اغتيال معارضين، وتحويل متاجر وول-مارت إلى معسكرات اعتقال واستقدام قوات أجنبية للمساعدة.
ويضفي حاكم تكساس صدقية على تلك الهواجس بإصداره الأمر للحرس الوطني لمراقبة تمارين عسكرية تستمر أسبوعاً، أطلق عليها «جيد هيلم 15» بمشاركة 1200 عسكري وسبع ولايات، فالبعض دفنوا اسلحتهم كي لا تأخذها القوات الحكومية، فيما قام آخرون بتخزين الذخائر والعتاد.
وقامت مجموعة تطلق على نفسها «الرد على جيد هيلم» بتنظيم ما يشبه الميليشيات، لمراقبة تحركات الجنود. وانطلقت تمارين جيد هيلم الأسبوع الماضي من دون ضجة.
وفي باستروب بولاية تكساس، التي كانت مسرحاً لتجمع صاخب للأهالي، حمل فيه عدد منهم لافتات كتب عليها «لا غستابو في باستروبو»، وارتدوا أقمصة رسم عليها رشاش كتب تحته «تعال خذه»، وكان الجو هادئاً بشكل مخيف في اليوم الثالث من التدريبات.
ولم ير أحد على ما يبدو أياً من الجنود ولا أصحاب نظريات المؤامرة الموجودين خارج البلدة، الذين تعهدوا بمراقبة كل تحركات القوات.
وكان استياء اللفتنانت كولونيل مارك لاستوريا واضحاً، بعد التجمع المطول في باستروب، عندما علا التصفيق بعد أن وصف بالكاذب. وقال متنهداً كما سمع على تسجيل فيديو «هذا ليس استعداداً لفرض حكم عسكري». وأضاف «البعض يريد بكل جدية أن يجعلوا من هذا الموضوع شيئاً، كل ما نريد فعله أن نتأكد من أن رجالنا مدربون للقتال في الخارج». وجهود إضفاء الواقعية على تلك التدريبات كالطلب من بعض القوات «القيام بنشاطات مشبوهة» وهم في لباس مدني، وخارطة وصفت تكساس ويوتاه بـ«أراض معادية»، زادت من مخاوف الناس المقتنعين بأن الحكومة تستهدفهم.
وحذر غاري فرانتشي من موقع «نيكس نيوز نتورك» متصفحي الموقع من أن «هذه أكبر تمارين لتعويد الناس في التاريخ الأميركي». ويضيف أن فرض الحكم العسكري قد لا يحصل هذا الصيف، لكن عندما يحين الوقت «فإن الجنود سيكونون مستعدين ومدربين للسيطرة على بلدتكم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news