«التنظيم» ينشر مشاهد جديدة لقتل مئات المجندين العراقيين

مقتل 70 «داعشياً» بنيران «البشمركة» وغارات التحالف

مسلحون من «الحشد الشعبي» على مشارف الفلوجة استعداداً لمعارك مع «داعش». أ.ف.ب

أفاد مسؤول كردي، أمس، بمقتل 30 مسلحاً من تنظيم «داعش» بنيران قوات البشمركة وطائرات التحالف الدولي في كركوك، فيما نشر تنظيم «داعش»، الليلة قبل الماضية، شريطاً يعرض مشاهد جديدة لعمليات القتل الجماعية التي نفذها قبل أكثر من عام بحق مئات المجندين العراقيين وأغلبيتهم من الشيعة، في ما بات يعرف باسم «مجزرة سبايكر».

وتفصيلاً، قال كمال كركوكي مسؤول محور عربي كركوك، إن «مسلحي داعش هاجموا (أمس) مواقع لقوات البشمركة ضمن قاطع محور غرب كركوك في ثلاثة محاور، وأن قوات البشمركة وبمساندة المدفعية وطائرات التحالف الدولي تمكنوا من دحر هجوم المسلحين».

وأضاف كركوكي أن «طائرات التحالف قصفت مستودعاً للأسلحة تابعاً لعناصر داعش بالقرب من قرية حورية الواقعة بين كوبية وربيضة التابعة لناحية الرياض» جنوب غرب كركوك.

وأشار إلى أن «خسائر الإرهابيين بلغت 30 قتيلاً، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى وتفجير مستودع للأسلحة وتدمير أعتدة وإعطاب آليات رباعية الدفع».

يذكر أن مناطق جنوب كركوك وغربها تخضع لسيطرة داعش منذ يونيو من العام المنصرم، وتضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد.

في السياق نفسه، قال العميد ذنون السبعاوي، إن التحالف الدولي تمكن من قصف أكبر مصنع يعود لـ «داعش» يقع في منطقة شلالات الموصل، ما أسفر عن تفجير مئات العبوات اللاصقة والناسفة، فضلاً عن حرق نحو 30 عجلة مفخخة معدة للتفجير.

وأوضح أن عجلات الإسعاف التابعة لتنظيم «داعش» نقلت نحو 40 جثة لعناصر التنظيم من المقيمين والمشرفين على صناعة العبوات، فضلاً عن العمال الموجودين بحسب ما نقل عن مصادر في الطب العدلي بالموصل.

وقال العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري، إن تنظيم داعش أعدم طبيبين رمياً بالرصاص «بعد رفضهما معالجة عناصر داعش في أحد المستشفيات وسلمت جثتيهما إلى الطب العدلي بالموصل».

وأضاف أن «تنظيم داعش أعدم ايضاً المرشح عن قائمة (متحدون للإصلاح) عبدلله صالح البدراني في ناحية القيارة جنوب الموصل، بعد اعتقاله الشهر الماضي، دون ذكر تفاصيل أخرى».

يأتي ذلك، في وقت نشر «داعش» شريطاً يعرض مشاهد جديدة لعمليات القتل الجماعية التي نفذها قبل اكثر من عام بحق مئات المجندين العراقيين.

وكان التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها في يونيو 2014، اقدم بعد أيام على بدء الهجوم، على أسر مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية قرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قبل اعدامهم رمياً بالرصاص. وتفاوتت التقديرات حول عدد هؤلاء، الا ان أعلاها يشير إلى نحو 1700 مجند.

ويظهر الشريط الذي تقارب مدته 23 دقيقة، ونشر عبر منتديات إلكترونية إرهابية، إعدام مئات المجندين المكدسين جنباً إلى جنب مقيدي الأيدي، عبر إطلاق النار عليهم من مسدسات ورشاشات. وقام العديد من هؤلاء بالتوسل لعناصر التنظيم المتطرف قبل إعدامهم، محاولين إقناعهم بأنهم انضموا إلى القوات الأمنية قبل أيام معدودة فقط.

ويظهر الشريط نقل المجندين في شاحنات كبيرة ورميهم منها، واقتيادهم إلى حفرة كبيرة، حيث تم اطلاق النار عليهم وهم ممددون أرضاً. كما تم اعدام العديد منهم ليلاً، قبل ان تقوم جرافة بجرف جثثهم المكدسة.

وأعلنت السلطات في العاشر من يونيو الماضي، أنها عثرت حتى تاريخه على رفات نحو 600 من ضحايا سبايكر، في مقابر جماعية في تكريت التي استعادت السيطرة عليها من التنظيم مطلع أبريل.

 

تويتر