البرلمان العربي يجدد دعوة إيران إلى حل قضية احتلالها الجزر الإماراتية

عقدت، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الجلسة السادسة والختامية لدور الانعقاد العادي السنوي الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي، برئاسة رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان، الذي جدد دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب الإمارات في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وطالب بالعمل على وقف المخططات الرامية إلى زعزعة الأمن القومي العربي.

وتفصيلاً، أكد الجروان خلال كلمته امام الجلسة الافتتاحية دعم البرلمان العربي مجدداً للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد الجروان على أن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة لا يكون الا من خلال انهاء الإرهاب والاحتلال الاسرائيلي المسؤول الأول والأخير باستمراره في الاحتلال وبمخططاته الهدامة تجاه الأمة العربية، مطالباً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لردع السياسات الاستعمارية الاستفزازية لإسرائيل.

وعلى صعيد الأزمة السورية طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه الأزمة، مؤكداً أن الحل لابد أن يكون سورية بالأساس تصنعه القوى الوطنية مجنبة بذلك كل الخلافات والمصالح. وفي ما يتعلق بالأزمة اليمنية نبه الجروان إلى أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني وما آلت إليه الأمور يحتم الوقوف مع الشعب اليمني والشرعية التي ارتضاها ليعود اليمن إلى بر الأمان.

وثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن استكمالاً للمساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية في السابق.

وأعرب عن ادانة البرلمان المحاولات السافرة للعبث بأمن السعودية من خلال الأعمال الإرهابية الجبانة التي طالت المملكة في الدمام والقطيف، مشيداً بدور قوات الأمن السعودي في حفظ أمن المملكة وضرب قوى الإرهاب المقيت بيد من حديد.

كما ثمن دور قوات الأمن البحرينية وقوات درع الجزيرة في الحفاظ على أمن واستقرار مملكة البحرين، ضد محاولات من تسول لهم انفسهم العبث بأمن وسلامة مواطني المملكة.

وندّد الجروان بالاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية التونسية في طرابلس بليبيا على أيدى بعض الجماعات المسلحة التي قامت باختطاف 10 من الموظفين العاملين فيها، الأمر الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية.

كما دان الجروان في كلمته العمل الإرهابي الجبان الذي وقع في معبد الكرنك بالأقصر بجنوب مصر، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشعب المصري في المضي قدماً في مسيرة البناء والسلام والديمقراطية.

وشدّد على ان تفشي النزاعات والقتال في العديد من الدول العربية يحتم العمل من أجل وقف المخططات الرامية إلى زعزعة الأمن القومي العربي بهدف تفكيك الأمة، موضحاً أن الأوضاع في كل من العراق وليبيا والصومال باتت تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي، الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهود لحل قضايا هذه الدول وتحقيق رغبة شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة وتجنيبها المخططات الرامية إلى تدميرها أو تفكيكها وإضعافها.