الأمم المتحدة أوقفت عن العمل مسؤولاً سرّب تقريراً حول الحادثة

اعتداءات الجنود الفرنسيين على أطفال أفارقة تمت بعلم الجميع

جنود فرنسيون في إفريقيا الوسطى أغروا أطفالاً جائعين بالطعام مقابل استغلالهم جنسياً. أ.ف.ب

لاتزال قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال من قبل جنود فرنسيين تخيّم بظلالها على المشهد السياسي في فرنسا، بعد الكشف عن هوية ثلاثة من الجنود المشتبه في اعتدائهم على الأطفال. وتطال القضية 14 عنصراً من الجيش الفرنسي وعسكريين من تشاد وغينيا الاستوائية، جميعهم كانوا في جمهورية إفريقيا الوسطى، من أجل حماية المدنيين من الاعتداءات الرهيبة للمتمردين.

وهذا هو السبب الذي دفع بـ100 ألف نازح إلى اللجوء إلى مخيم «أم بوكو» في العاصمة بانغي لا لشيء إلا لأن هذه المدينة تقع على مقربة من القواعد الفرنسية.

وتعرّض ستة أطفال لاعتداءات جنسية في مخيم اللاجئين، بداية العام الماضي. وأظهرت شهادات أهالي «أم بوكو» أن تلك الممارسات لم تكن خافية على بعض السكان.

وتقول إحدى اللاجئات إنها «كانت على علم بما يحصل، وإنها حاولت أن تنبه السلطات لكنها لم تجد آذاناً مصغية».

وفي المخيم، لا يخفي الناس غضبهم من أوضاع المعيشة، فالأطفال كانوا يتضورون جوعاً. وتضيف شاهدة عيان أنه عندما طلب الأطفال الطعام والماء من الجنود الفرنسيين قيل لهم «بين الجد والمزاح بما معناه أن الأمر لن يكون من دون مقابل»، وفي خضم ذلك تم الاعتداء على الأطفال أمام أعين الجميع. وقال أحد المقيمين، يعيش مقابل الموقع العسكري، إن «الجنود كانوا يستقدمون البنات وأحياناً الصبية الصغار».

ونفت منظمة الأمم المتحدة مزاعم بأنها غضت الطرف عن اتهامات بارتكاب جنود فرنسيين اعتداءات جنسية ضد أطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى. وكان مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أوقف عن العمل مؤقتاً بعد الاشتباه في أنه سرّب تقريراً داخلياً بشأن هذه المزاعم. وذكر التقرير أن الجنود الفرنسيين اعتدوا على أطفال جائعين مقابل منحهم الطعام.

 

تويتر