القوات العراقية تصد هجوماً لـ «داعش» شمال الرمادي

صدت القوات العراقية والشرطة، أمس، بمشاركة رجال، هجوماً شنه لتنظيم «داعش» للسيطرة على مركز شرطة الجزيرة شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمكنت من قتل 14 من عناصر التنظيم. في وقت اختطف مدير بعثة الامم المتحدة في محافظة ديالى عامر وحاد، من قبل مسلحين مجهولين.

وذكرت الشرطة العراقية أنها صدت بمشاركة رجال العشائر وطيران الجيش العراقي صدت هجوماً لـ«داعش» على مركز شرطة الجزيرة شمال الرمادي.

وقالت إن 14 من التنظيم قتلوا وهرب الآخرون إلى جهة مجهولة، فيما تم تدمير ثلاث عجلات دفع رباعي.

في السياق، قال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي لـ«فرانس برس»، أمس، إن 30 عنصراً من الشرطة العراقية قتلوا خلال أسبوع من المعارك بين 18 إلى 25 أبريل مع التنظيم في مدينة الرمادي ومحيطها في محافظة الانبار التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، كما قتل سبعة من أفراد الجيش وجرح اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة النخيب جنوب غرب الانبار.

ويسيطر التنظيم المتطرف على أجزاء من الرمادي، مركز محافظة الانبار، منذ مطلع عام 2014، قبل اشهر من هجومه الكاسح في العراق في يونيو، الذي اتاح له السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.

وكثف التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين هجماته في الرمادي، إضافة إلى شن هجمات أخرى في المحافظة الحدودية مع الأردن وسورية والسعودية.

وكانت من أبرز هذه الهجمات، ثلاث تفجيرات انتحارية عند معبر طريبيل الحدودي مع الأردن السبت الماضي، أدت بحسب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إلى مقتل سبعة أشخاص.

كما أعلن العبيدي في مؤتمر صحافي مقتل 13 عسكرياً، بينهم ضابطان كبيران، في هجوم للتنظيم على سد صغير يعرف باسم «ناظم التقسيم» شرق الرمادي. وأثار هذا الهجوم ضجة واسعة في العراق، إذ تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وقوع «مجزرة» بحق الجنود، متحدثين عن مقتل قرابة 140 في منطقة ناظم الثرثار، مطالبين بمحاسبة وزير الدفاع.

إلا أن العبيدي نفى هذه التقارير، مؤكداً أن الحصيلة هي 13 عسكرياً فقط، مشيراً إلى أن الهجوم وقع عند ناظم التقسيم الواقع على مسافة نحو 30 كلم إلى الجنوب من «ناظم الثرثار». وشدد على أن هذا الاخير لم يتعرض لأي هجوم من التنظيم.

وفي بغداد، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية بالعراق عن صد هجوم لتنظيم «داعش» على قطعاتها في ناحية البغدادي غرب الأنبار.

وذكر مصدر مطلع في قيادة العمليات أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم.

وكانت مصادر أمنية قد أعلنت أن عناصر من التنظيم حاولوا التعرض للقطعات العسكرية الموجودة على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة «عين الأسد» غرب الأنبار. وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية انسحبت من الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة «عين الأسد» بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم، الذي سيطرعلى الطريق بسبب نفاد عتاد القوات الأمنية.

إلى ذلك، كشف مصدر أمني في محافظة ديالى، عن اختطاف مدير بعثة الامم المتحدة في المحافظة عامر وحاد، من قبل مسلحين مجهولين، مساء أول من أمس. وقال إن مسلحين مجهولين اختطفوا عامر وحاد في الاطراف الجنوبية لمدينة بعقوبة شمال شرق العراق، مضيفاً أن الخاطفين اقتادوا وحاد إلى جهة مجهولة، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً في الحادث.