علاوي يعتبر تدخل قادة إيرانيين عسكريين في المدينة إفشال

إخراج «الحشد» من تكريت بعد استمرار عمليات النهب والحرق

صورة

ذكرت عراقية أن عمليات الحرق والسلب والنهب في مدينة تكريت بالعراق، أمس، استمرت لليوم الثالث على التوالي، فيما أكد محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، أنه تمت السيطرة على المدينة من قبل قوات الأمن والعشائر، بعد إخراج ميليشيات الحشد الشعبي بناء على أوامر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بينما قال نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي إن مواقف إيران لم تساعد على المصالحة في العراق.

وتفصيلاً، قالت مصادر من محافظة صلاح الدين إن تلك الأعمال تتم على أيادي عناصر من مليشيات الحشد الشعبي، موضحة أن مسلحين مدعومين بقيادات من تلك المليشيات قد دخلوا في خلافات مع قوات من الجيش العراقي على خلفية عمليات السرقة التي ينفذونها بعد أن حاول عناصر الجيش ثنيهم عن عمليات الحرق والسرقة.

وأوضحت المصادر أن قوات من الجيش العراقي انتشرت في مدينة تكريت وأقامت نقاط تفتيش في مداخل ومخارج المدينة على إثر أوامر صدرت من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوقف كل الأعمال العدائية الموجهة ضد السكان المحليين في المدينة.

ولكن ووفقا للمصادر فإن تلك المحاولات من الجيش غالبا ما تفشل في وقف الأعمال الانتقامية التي يقوم بها عناصر في الحشد الشعبي.

وكان بعض السكان العائدين إلى مدينة تكريت قد اتهموا ميليشيات الحشد الشعبي بارتكاب أعمال حرق ونهب للمحال التجارية والمنازل. وتداول بعضهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر أعمال النهب والحرق، من قبل ميليشيات الحشد الشعبي. وناشد الأهالي رئيس الوزراء حيدر العبادي وقف تلك التجاوزات.

من جانبه، أكد محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، أنه تمت السيطرة على تكريت من قبل قوات الأمن والعشائر، بعد إخراج ميليشيات الحشد الشعبي. وأضاف الجبوري أنه تم اعتقال العديد من المتورطين في أعمال السلب والنهب والحرق، موضحا أن الهدف من مثل تلك الفوضى هو تشويه عملية تحرير المدينة.

كما أكد الجبوري أن أوامر أخرى صدرت خلال اجتماع جمعه ومجلس المحافظة ورئيس الحكومة حيدر العبادي تقضي بتكثيف جهود وزارات الدولة للمساعدة بعودة الأهالي النازحين لمناطقهم.

في المقابل، قال القيادي في الحشد الشعبي، جمال جعفر الملقب بـ«أبو مهدي المهندس»، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن أوامر صدرت من قيادة الحشد الشعبي للفصائل المسلحة لملاحقة المتورطين في العمليات الانتقامية وضبط من وصفهم بالمسيئين المندسين في صفوف الحشد وتقديمهم للعدالة.

واعتبر نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، في مقابلة مع قناة «الحدث»، أن مواقف إيران وتصريحات بعض مسؤوليها لم تشجع على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق. وأكد علاوي أن تدخل قادة إيرانيين عسكريين في تكريت تسبب في إفشال العملية وتحريك ردود فعل سلبية. من جهة أخرى، حمل علاوي مسؤولية الانتهاكات في محافظة صلاح الدين لمن وصفهم بالخارجين عن القانون.

من ناحية أخرى، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، في بيان له، عن مقتل أحد القياديين في «داعش»، موفّق أسعد إسكندر الزيباري، وهو مسؤول التنظيم في المناطق الشمالية، وإصابة اثنين من مساعديه خلال قصف لطائرات التحالف على سيارته في حي القاهرة وسط مدينة الموصل.

 

تويتر