وصول 1400 جندي أميركي إلى قاعدة «عين الأسد» في الأنبار
«البشمركة» تصدُّ هجوماً لـ «داعش» جنوب أربيل
صدت قوات البشمركة الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي، هجوماً شنه تنظيم «داعش»، مساء أول من أمس، جنوب غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان. في وقت وصل فيه 1400 جندي أميركي إلى قاعدة «عين الأسد» الجوية، في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، بعد أيام من تعرضها لهجوم من التنظيم.
وأكد مسؤولون أكراد، لـ«فرانس برس» أمس، أن قوات البشمركة تصدت، بدعم من طيران التحالف الدولي، لهجوم شنه «داعش» جنوب غرب أربيل.
ووقع الهجوم عند محور مخمور - الكوير، على مسافة نحو 40 كلم جنوب غرب أربيل، وتواصلت الاشتباكات لأكثر من أربع ساعات، بحسب المسؤولين الأكراد، الذين قدروا مشاركة نحو 300 عنصر من التنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق.
وقال مسؤول محور مخمور، سيروان بارزاني، إن «قوات البشمركة تصدت لهجوم شنه مسلحو (داعش)، الذين هاجموا قريتي سلطان عبدالله وتل الريم».
وأشار إلى مقتل «34 عنصراً» من التنظيم، دون أن يقدم حصيلة لقتلى أو جرحى في صفوف البشمركة.
وأكد بارزاني أن التنظيم المتطرف «لم يتمكن من تحقيق أي تقدم في الهجوم، وتم صده من قبل قوات البشمركة، بدعم من طيران التحالف الدولي»، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التنظيم لم يتمكن من استخدام عربات ثقيلة، أو سيارات مفخخة، وهو تكتيك يلجأ إليه عادة في الهجمات التي يشنها، «بسبب الخنادق التي حفرتها البشمركة في الخطوط الأمامية».
من جهته، أكد مسؤول محور مخمور، نجاة علي، أن مسلحي التنظيم «لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع قوات البشمركة»، مشيراً إلى أن الاشتباكات «انتهت». ويكرر التنظيم المتطرف هجماته على هذا المحور في شمال العراق، وآخرها في يناير الماضي، حيث استخدم قوارب للتسلل عبر نهر الزاب، وشن هجوماً مباغتاً على بلدة الكوير.
وتمكن التنظيم، في ذاك الهجوم، من دخول البلدة لبعض الوقت قبل أن تطردهم القوات الكردية، إثر هجوم مضاد. وأدت المعارك إلى مقتل 26 عنصر أمن كردي على الأقل.
ويسيطر التنظيم، منذ هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وشن التنظيم، في أغسطس الماضي هجوماً واسعاً جديداً، أتاح له الاقتراب من حدود إقليم كردستان.
ونجحت القوات الكردية، في الأسابيع الماضية، في استعادة السيطرة على بعض المناطق التي سقطت بيد التنظيم، بدعم من ضربات جوية للتحالف.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر عسكرية عراقية، أمس، بأن 1400 جندي أميركي وصلوا إلى قاعدة «عين الأسد» الجوية لمقاتلة التنظيم، في المناطق التابعة لمحافظة الأنبار (118 كم غرب بغداد).
وقالت إن 1400 جندي أميركي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد العسكرية، غرب المحافظة التي تضم آلاف الجنود والمستشارين الأميركيين والعسكريين، وأن الجيش الأميركي «سينفذ، خلال الفترة المقبلة، تدخلاً برياً واسعاً ضد تنظيم داعش، في المحافظة لطرده منها».
وأوضحت أن «هناك 4000 جندي أميركي، يتحصنون في دولة الكويت، ينتظرون موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما، للتوجه إلى الأنبار».
وطالب مجلس محافظة الأنبار مرات عدة، بضرورة تنفيذ عملية عسكرية برية أجنبية، لطرد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على معظم مناطق المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news