14 قتيلاً بتفجير انتحاري في الكاظمية شمال بغداد

القوات العراقية تستعيد السيطرة على بيجي

صورة

أكدت القوات العراقية، أمس، أنها باتت تسيطر بشكل كامل على قضاء بيجي، بعد طرد تنظيم «داعش» من القضاء التابع لمحافظة صلاح الدين، بينما قتل 14 شخصاً بتفجير انتحاري في منطقة الكاظمية ذات الأغلبية الشيعية في شمال بغداد.

وأعلن قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أن القوات العراقية باتت تسيطر بشكل كامل على قضاء بيجي، التابع لمحافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد).

وقال إن القوات العراقية فرضت، أمس، سيطرة كاملة على جميع مناطق قضاء بيجي شمالي صلاح الدين، وشرعت بتنفيذ حملة تفتيش واسعة بحثاً عن عناصر «داعش» المتحصنين في المنازل، بعد ان انتشرت القوات العراقية في أرجاء القضاء، وأحكمت السيطرة عليه بشكل كامل.

وأضاف أن مناطق أخرى مثل ناحية «الصينية»، أصبحت تحت سيطرة القوات العراقية، فيما عززت القوات العراقية من انتشارها في مناطق محيطة بمصفاة التكرير في بيجي وجسر الفحة الاستراتيجي، وتم قطع جميع طرق الإمدادات لـ«داعش».

وأشار إلى أن القوات العراقية تتأهب الآن لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق العلم والدور وحقول عجيل النفطية، كونها المفتاح لتحرير مدينة تكريت من سيطرة التنظيم.

وفي بغداد، قتل 14 شخصاً وأصيب 43 على الأقل، بتفجير انتحاري في منطقة الكاظمية ذات الأغلبية الشيعية في شمال بغداد،

وقال مصدر في وزارة الداخلية لـ«فرانس برس»، إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 43 بجروح، في هجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في ساحة عدن في منطقة الكاظمية، التي عادة ما تكون مكتظة في هذا الوقت.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، في التفجير الذي أدى كذلك إلى جرح 43 آخرين.

ووقع التفجير عند الساحة التي تؤدي إلى مرقد الإمام الكاظم، وعلى مقربة من باعة يفترشون الرصيف ويبيعون حاجيات مختلفة من الملابس المستعملة إلى الأحذية والأدوات الكهربائية، بحسب ما افاد مصور في «فرانس برس».

وشاهد المصور عدداً من السيارات المتضررة، في حين بدت على الأرض آثار الدماء وبعض الأشلاء البشرية.

والتفجير هو الهجوم الانتحاري الثاني الذي يستهدف بغداد خلال ثلاثة أيام، بعد تفجير مماثل داخل مطعم في منطقة بغداد الجديدة في العاصمة، أدى إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل.

وفي منطقة الحسينية، ذات الأغلبية الشيعية شمال شرق بغداد، قتل شخص وأصيب سبعة بجروح، بانفجار عبوة ناسفة في شارع تجاري، بحسب ضابط برتبة عقيد في الشرطة. وشهدت العاصمة سلسلة من الهجمات القاتلة في الأسبوعين الماضيين، وعلى الرغم من العنف، رفعت الحكومة، مساء السبت الماضي، حظر التجول الليلي، الذي استمر سنوات، في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة.

ولم تعلن اي جهة تبنيها للهجمات الأخيرة، إلا ان التفجيرات الانتحارية غالباً ما تكون من تنفيذ متطرفين ينتمون إلى تنظيم «داعش»، الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنّه في يونيو.

وأدى الهجوم إلى انهيار العديد من قطعات الجيش العراقي، ما أتاح للتنظيم المتطرف السيطرة على مناطق واسعة ومدن كبيرة خلال أيام.

تويتر