وزارة ائتلافية توفر ثقة البرلمان.. و«النهضة» تشارك بحقيبة واحدة

الصيد يعلن تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

الصيد يلتقي الرئيس باجي قايد السبسي بشأن الحكومة الجديدة أمس. أ.ف.ب

أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف، الحبيب الصيد، أمس، عن تشكيل حكومة ائتلافية تضم منتمين إلى أحزاب «نداء تونس» (86 نائباً) و«حركة النهضة» (69 نائباً) التي حصلت على وزارة واحدة، و«الاتحاد الوطني الحر» (16 نائباً) و«آفاق تونس» الليبيرالي (ثمانية نواب)، ما يوفر لها الحصول على ثقة البرلمان المكون من 217 نائباً. جاء إعلان حكومة ائتلافية بعدما واجهت حكومة رئيس الوزراء التونسي المكلف، الحبيب الصيد، تهديداً بعدم الحصول على الثقة في البرلمان، الأسبوع الماضي، من الأحزاب الرئيسة المعارضة للتشكيلة الوزارية الأولى التي وضعها الصيد. وأدى رفض الأحزاب السياسية للتشكيلة الأولى للصيد، التي لم تضم أي مسؤول من النهضة، إلى اضطرار الصيد إلى خوض جولة مفاوضات جديدة بهدف إدخال تعديلات.

وقال الصيد إنه عين الطيب البكوش، الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات البرلمانية، وزيراً للخارجية. والبكوش من الجناح اليساري في «نداء تونس».‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬وعين سليم شاكر، وهو مهندس مختص في الإحصاء الاقتصادي، وزيراً للمالية. وشاكر ذو توجهات ليبرالية، وعمل مستشاراً للبنك الدولي. ويؤيد شاكر التسريع بإجراء إصلاحات اقتصادية لإنعاش النمو في تونس. وضمن تشكيلة الحكومة سيشغل زياد العذاري، القيادي بحركة النهضة، منصب وزير التشغيل‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬ وأسندت أيضاً لـ«النهضة» ثلاثة مناصب كاتب دولة (وزير دولة) للمالية والاستثمار والصحة.

وقال الصيد في كلمة للتونسيين «أدخلنا تعديلات على التشكيلة لإضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية وتعبئة الطاقات، للمرور للعمل الفوري ومعالجة عديد الملفات الملحة والتحديات القائمة».

وعين فرحات الحرشاني في منصب وزير الدفاع، وهو مستقل. كما أسندت وزارتا الداخلية والعدل لمستقلين، وهو ما يتطابق مع طلب «النهضة» التي طلبت تحييد وزارات السيادة.

وقال القيادي بحركة النهضة، وليد البناني، إن النهضة ستدعم هذه الحكومة لأنها أصبحت شريكاً في الحكم». ورفضت الجبهة الشعبية، ذات التوجهات اليسارية، هذه الحكومة، وقالت إنها لن تمنحها الثقة، ووصفتها بأنها ائتلاف غير طبيعي بين قوى اليمين.

وقال القيادي في «نداء تونس»، بوجمعة الرميلي، إن تشريك النهضة هو ضرورة للسلم الاجتماعي والتوافق في مرحلة مهمة في البلاد.

‭‭‬‬‬‬ومشاركة حركة النهضة تلقى رفضاً من جناح في «حركة نداء تونس» التي تضم مسؤولين عملوا مع الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، إضافة إلى يساريين ونقابيين.

وتجمّع أنصار من «نداء تونس»، أول من أمس، احتجاجاً على إشراك «النهضة» ثاني أكبر قوة برلمانية في الحكومة المقبلة.

وسيعرض الصيد حكومته أمام البرلمان، غداً، لنيل الثقة. ومن المتوقع أن تنال حكومة الصيد الثقة لأنها تضم أكبر حزبين يمكنهما معاً توفير أكثر من 150 صوتاً. وتحتاج الحكومة إلى نيل الثقة لأصوات 109 نواب من مجموع 217 نائباً في البرلمان.

تويتر