مجلس حكماء المسلمين: الملك عبدالله عزَّز الحوار بين أتباع الأديان

نعى مجلس حُكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ببالغ الحزن ومزيدٍ من الإيمان بقضاءِ اللهِ وقدَره إلى العالمَيْنِ العربيِّ والإسلاميِّ، وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، القائد العربيّ الحكيم، الَّذي أفنَى حياتَه في خدمة قضايا أُمَّته مدافعا عنها من كلّ ما يهدّد سِلْمها واستقرارها.

وقال بيان المجلس: لقد فقدت الأُمّة بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجلاً من رجالات العرب القلائل المعدودين، ومَعْلما شامخا من معالم التاريخ العربي الحديث، تصدَّى للمخاطر التي كانت تحدق بأمته، وعزَّز الحوار بين أتباع الأديان والثَّقافات، ودَعَّم المشاريع التي تؤسِّس للسلام العالميِّ، فضلاً عن مُسارعته بمدِّ يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين والمنكوبين من أبناء أُمَّتيه العربيَّة والإسلاميَّة.

وأضاف بيان مجلس حُكماء المسلمين، أن العالم الإسلاميَّ سيذكُر الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شتَّى بقاع الأرض، لِما أنجزه من توسُّعات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتي ساهمت بوضوحٍ في تيسير أداء مناسك الحج والعمرة.

وأكّد مجلسُ حكماء المسلمين ثقتَه الكاملةَ بحكمة وقدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استكمال مسيرة التقدم والتنمية والازدهار، ومواصلة الجهود الكريمة في خدمة قضايا العروبة والإسلام، وترسيخ قيم المحبة والعدل والسلام في العالم كله.

على صلة، صرح شيخ الأزهر، بأن «المواقف التاريخية لقائد العرب وحكيمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يمكن نسيانها، ومساندته لمصر وشعبها في أزماتها التي مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية لا يمكن نكرانها، وستبقى عالقة في أذهان المصريين يتوارثها جيل بعد جيل». وأضاف أن «الأزهر الشريف سيظل يذكر للراحل مبادرته الكريمة الطيبة لترميم الجامع الأزهر وبعض المنشآت الخاصة بالأزهر الشريف، والتي تمثل دعماً كبيراً لمسيرته في سبيل تحقيق رسالته، بل خدمة جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان».

 

 

تويتر