دبلوماسي عربي: اجتماعات موسكو ليست حواراً ولا مفاوضات
9 قتلى بانفجار سيارة قرب منشأة للغاز في ريف حمص
قتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة من عناصر قوات النظام السوري، في هجوم بسيارة مفخّخة، أمس، قرب منشأة للغاز في ريف حمص الشرقي، تبناه تنظيم «داعش». في وقت كشف دبلوماسي عربي في موسكو، أن الاجتماعات المرتقبة في العاصمة الروسية بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، ستنطلق في 26 يناير المقبل، وتستمر أربعة أيام، مؤكداً أنها «ليست حواراً ولا مفاوضات».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن ما لا يقل عن ثمانية اشخاص، بينهم اربعة من عناصر قوات النظام قتلوا، وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين، جراء انفجار وقع صباح أمس، أمام حاجز في محيط معمل الغاز بالفرقلس في ريف حمص الشرقي، وأوضح أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، وقوع الهجوم، مشيرة إلى اعتقال شخصين فجرا السيارة المفخّخة، إلا ان التنظيم المتطرف اعلن مقتل اثنين من عناصره، احدهما انتحاري، نفذا العملية.
وذكرت الوكالة، أن التفجير اسفر «عن وقوع أضرار بسيطة في مدخل المنشأة وخسائر بشرية»، مؤكدة أن «البنى التحتية لمعملي الغاز (في المنشأة) لم تتضرر جراء التفجير الإرهابي والمعملين مازالا في الخدمة».
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، إن عناصر حماية المنشأة «تمكنوا من القبض على الإرهابيين اللذين فجرا السيارة (وهي من) نوع بيك أب، امام مدخل المعملين لدى محاولتهما الفرار». وأعلن «داعش» مسؤوليته عن العملية، ونشرت مواقع تعنى بأخبار الجماعات الإسلامية صورتين لعنصرين في التنظيم، احدهما قدمته على انه «انغماسي» (انتحاري) يدعى أبوعلي المغربي، والثاني أبوأيوب المغربي، مؤكدة مقتلهما في الهجوم.
ويسعى التنظيم إلى السيطرة على اكبر عدد ممكن من حقول النفط والغاز في العراق وسورية، كونها مصدر ايرادات مهم له.
سياسياً، نقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام، عن دبلوماسي عربي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن يوم 26 سيكون مخصصاً للقاء بين مختلف ممثلي المعارضة السورية، الذين ستتم دعوتهم إلى موسكو، على أن يبدأ لقاء تشاوري تمهيدي مع الوفد الحكومي.
وتحدث المصدر عن طبيعة اللقاء، حيث رفض إطلاق تسمية «حوار» أو «مفاوضات» عليه. وأضاف انه «لا يوجد جدول أعمال مطروح على الطرفين لبحثه، بل هو لقاء تشاوري يمهد لحوار قد يجري لاحقاً في موسكو أو في دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون، خصوصاً أن موسكو حريصة على أن يكون اللقاء من دون أي تدخل خارجي، وينتج عنه فقط ما يتفق عليه المجتمعون».
ورفض المصدر الحديث عن أي توقعات تجاه ما يمكن تحقيقه من نتائج خلال هذا اللقاء، واكتفى بالقول إن مجرد حصوله هو بادرة جيدة، بحيث يكون أول اجتماع بين السوريين أنفسهم القادرين وحدهم على وضع رؤية مستقبلية لبلدهم بعيداً عن الأجندات الخارجية.
وحول الحراك الجاري في مصر، أكد المصدر أنه «لا وجود لأي مبادرة سياسية مصرية في الوقت الجاري، وأن جهود مصر تنحصر حالياً في محاولة توحيد صفي هيئة التنسيق والائتلاف قبل اجتماعات موسكو، في ظل خلافات كبيرة بين الطرفين».
وتوقع المصدر أن تنجح مصر في مهمتها، خصوصاً أن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية «في وضع سياسي سيئ للغاية»، وبحاجة إلى دور مصر لانتشاله من مأزقه، وأنه مستعد لأي تفاهم مع «هيئة التنسيق الوطنية»، التي لديها علاقات جيدة مع القاهرة ليبقى على قيد الحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news