مستوطنون يقطعون 50 شجرة زيتون في نابلس

الاحتلال يواصل حملات الدهم والاعتقالات في القدس

صورة

واصلت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، دهم منازل الفلسطينيين في أحياءٍ وبلداتٍ مقدسية عدة، اعتقلت خلالها المزيد من الشبان والفتيان بدعوى المشاركة في مواجهات ضد الاحتلال، وفي حين قالت حركة «فتح» ــ إقليم القدس، إن سياسة الإبعاد عن القدس و«الأقصى»، سياسة ترمي إلى إفراغ المدينة من أجل الانقضاض على المسجد، وإحكام سيطرتها عليه، قام مستوطنون بقطع نحو 50 شجرة زيتون في نابلس.

وتفصيلاً، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من عنان عبيد، وعلي نصري، بعد دهم منزليهما في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة. كما دهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل بمخيم شعفاط وسط المدينة، واعتقلت خلاله الشبان: محمد حماد، وجودت الرشق، وحسان عمرو، وتم اقتياد كل المعتقلين إلى مراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

في الأثناء، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» ــ إقليم القدس، إن سياسة الإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى وقرارات الحكم الإداري على المعتقلين المقدسيين سياسة ترمي إلى إفراغ المدينة من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى وإحكام سيطرتها عليه. جاء ذلك في بيان أصدرته، أمس، في أعقاب إصدار محكمة الصلح الإسرائيلية قراراً بالأبعاد عن القدس لكل من: داوود الغول، وصالح درباس، ومجد درويش، وفارس أبوغنام، وأكرم الشرفا، بالإضافة إلى إصدار قرار الحبس الإداري لأمين سر الإقليم عدنان غيث، ولخمسة معتقلين آخرين.

واعتبر نائب أمين السر شادي مطور، أن هذه الإجراءات التعسفية التي ترتكبها حكومة الاحتلال المتعاقبة تأتي في سعي حكومة الاحتلال إلى إفراغ مدينة القدس من رموزها الوطنية وشبابها الذين يتصدون بصدورهم العارية للمحتل، وذلك تمهيداً لإحكام السيطرة على كل ما هو فلسطيني يعادي الاحتلال وإجراءاته غير الشرعية في تهويد مدينة القدس، وتفريغ المسجد من المرابطين.

من جانبه، حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية عن الهجمات الدموية الأخيرة ضد الإسرائيليين في القدس. وقال مشعل في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية نشرت أمس، إن الهجمات الدموية الأخيرة هى نتيجة خطأ «لعب نتنياهو» بالنار من خلال السماح للنشطاء اليمنيين بدخول المسجد الأقصى، محذراً من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى «حدوث فوضى في المنطقة».

وفي واشنطن، أكد مبعوث الولايات المتحدة السابق للسلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، أن «الحكومة الإسرائيلية دخلت مرحلة الانهيار»، مشيراً إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنحية وزيرين أساسيين في حكومته. وقال إنديك في حديث لشبكة «سي ان ان» الأميركية، «إن الحكومة الإسرائيلية بدأت في التفرق العام الماضي على خلفية مفاوضات السلام، ومنذ ذلك الوقت ومع الحرب على قطاع غزة والعنف في القدس، أصبحت الردود الرسمية متباينة، الأمر الذي أدى إلى ما هو الوضع عليه الآن. وأفضل كلمة لوصف ذلك هو الانهيار».

من جهة أخرى، قام مستوطنون إسرائيليون، أمس، بقطع نحو 50 شجرة زيتون، في ريف نابلس الشرقي. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن المستوطنين اقتحموا منطقة جحر الديك شرق بلدة عقربا، وخربوا الحقول وقطعوا أشجار الزيتون.

تويتر