شيخ الأزهر يدين الجرائم البربرية لـ «داعش»

الطيب والبابا تواضروس لدى افتتاح مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف. أ.ف.ب

دان شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، «الجرائم البربرية»، التي يرتكبها تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وقال في افتتاح مؤتمر دولي ينظمه الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب بحضور قادة دينيين من 20 دولة، إن «هذه الجرائم البربرية النكراء ما لبثت أن تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف، في محاولة لتصدير صورة إسلامهم الجديد المغشوش بحسبانه ديناً جاء للناس بالذبح وقطع رأس كل من يخالفه أو تهجيره من دياره».

وأضاف بحضور بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني «أسأل نفسي ليل نهار عن اسباب هذه الفتنة العمياء والمحنة العربية الممزوجة بالدماء».

وحمل الغرب جزءاً من المسؤولية، مشيراً إلى مثال العراق الذي «ترك بعد 11 سنة من الاجتياح لميليشيات متناحرة وكانت النتيجة انه دخل في بحور من الدماء»، مؤكداً أن «الشيء نفسه ينطبق على سورية».

ودعا التحالف الدولي ضد التنظيم، إلى «التصدي للدول التي تمد الإرهاب بالمال والسلاح».

لكن شيخ الأزهر أقر مع ذلك بأنه «لا يجب أن نغض الطرف عن مسؤوليتنا عن اسباب الغلو والتطرف التي ادت إلى ظهور تنظيمات مثل القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءته». وقال الطيب مدافعاً عن صورة الإسلام الصحيح إن التنظيمات المتشددة مثل «داعش» المتطرف «طرأت علينا وعلى بلادنا وحضارتنا وثقافتنا وتجاوزت كل الحدود التي وضعتها الأديان والأعراف الإنسانية». وأكد أن نمو التطرف في منطقة الشرق الأوسط يخدم المصالح الإسرائيلية، ويجعل من دولة إسرائيل الأقوى والأغنى في المنطقة. وكان البابا فرنسيس دعا الأحد الماضي جميع القادة المسلمين إلى ادانة الإرهاب الإسلامي بوضوح، بعد ان دافع في تركيا بقوة عن مسيحيي الشرق المهددين من قبل المتطرفين في العراق وسورية.

تويتر