السويد لا تعتزم فتح سفارة في رام الله

العثور على جثة سائق حافلة فلسطيني مشنوقاً في القدس

فلسطينيون ملثمون يحرقون الإطارات قرب الجدار العازل في أبوديس بعد شنق سائق حافلة فلسطيني في سيارته بالقدس الغربية. أ.ف.ب

عثر على جثة سائق حافلة فلسطيني، مشنوقاً داخل الحافلة التي يقودها، في القدس الغربية في وقت متأخر أول من أمس، في ما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه عملية انتحار، ونفته عائلة السائق التي اتهمت متطرفين يهوداً بقتله، فيما أعلنت وزيرة الخارجية السويدية مارغو وولستروم، أن السويد قررت عدم فتح سفارة في رام الله، على الرغم من أنها اعترفت بالدولة الفلسطينية في نهاية أكتوبر الماضي.

وتفصيلاً، قال بيان صادر من الشرطة الإسرائيلية، أمس، إن السائق يوسف الرموني (32 عاماً)، وهو من حي الطور في القدس الشرقية المحتلة، عثر عليه مشنوقاً داخل الحافلة بموقف للحافلات في منطقة هار حوتسفيم الصناعية شمال القدس. ويأتي ذلك بينما تشهد القدس الشرقية المحتلة توتراً متزايداً، منذ خطف وحرق فتى فلسطيني، في يوليو الماضي.

وأكدت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سمري، أن المشرف على السائق عثر عليه مشنوقاً في حافلته. وأضافت في بيان «وفقاً للتحقيقات الأولية، يبدو أنه لا توجد شبهة في وقوع عمل إجرامي، أي أنه بعبارة أخرى انتحار»، موضحة أنه «لا توجد أي علامات عنف على الجثة». لكن عائلته وأحد زملائه نفوا ذلك.

وقال أسامة الرموني شقيق السائق «هناك علامات تعذيب على الجثة رأيت ذلك، هناك كدمات على صدره وظهره». وأضاف «من المستحيل أن يكون انتحر، كان سعيداً ولديه أطفال، لا توجد لديه مشكلات تدفعه إلى الانتحار»، مشيراً إلى أن التشريح الذي سيجري «سيكشف كل شيء». وأضاف «نعرف جميعاً أن المستوطنين قتلوه، وهذا ظاهر في علامات التعذيب، ونحن بانتظار نتائج التشريح».

وقالت الشرطة إنه تم إرسال جثمانه إلى معهد أبوكبير، للتشريح بالتنسيق مع عائلته.

من جهته، أوضح معتصم فقيه، وهو سائق آخر، كان يعمل مع الرموني «رأينا علامات عنف على جثته، وتم شنقه على درجات خلف الحافلة، في مكان من المستحيل أن تقوم فيه بشنق نفسك وحدك».

يذكر أن مواجهات اندلعت بمنطقة سكن السائق، في بلدة الطور وحي الشياح في القدس المحتلة، واندلعت مواجهات عنيفة في بلدة أبوديس، مكان سكن أسرة الشهيد، تخللتها دعوات لإضراب في البلدة حداداً على استشهاده.

وقد نددت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بحادثة مقتل الشاب الفلسطيني شنقاً، حيث حمّل قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، في بيان صحافي له، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن «جريمة اغتيال» الشاب الفلسطيني في القدس. وحذر الهباش من أن «استمرار مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا، خصوصاً الشباب المقدسي والاعتداءات المستمرة بحق المسجد الأقصى، سيأتي برد فعل شعبي لا يمكن السيطرة عليه ولا تحمد عقباه، ويقود إلى حرب دينية». وفي السياق ذاته، قالت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها، سامي أبوزهري، إن «جريمة خنق وإعدام الشاب الفلسطيني في القدس، على يد بعض المستوطنين، هو تصعيد إسرائيلي خطير».

من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو وولستروم للإذاعة العامة (إس آر)، إنه «لم يفتح أحد سفارة في رام الله، ونعتقد أن ذلك يمكن إدارته بواسطة القنصلية العامة في القدس، وهذا الحل يرضينا». وهذا الاعتراف الأول من قبل دولة كبيرة في أوروبا الغربية، حظي بترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اعتبره «شجاعاً وتاريخياً»، في حين اعتبرته إسرائيل «مؤسفاً»، واستدعت سفيرها إسحق باخمان.

 

تويتر