مصر تدين خطط الاستيطان.. والاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل ويرهن علاقته بالتزامها السلام
الاحتلال يحاصر القدس ويغلق شوارعها عشية «الأضحى»
منطقة «غيفآت حماتوس» في القدس المحتلة حيث قررت إسرائيل بناء عدد كبير من المستوطنات. أ.ف.ب
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشية عيد الأضحى المبارك، ما يشبه الحصار العسكري الشامل على مدينة القدس وبلدتها القديمة وأحيائها، وأغلقت الشوارع والطرقات، فيما قوبل التوسع الاستيطاني في القدس بإدانة من مصر، ورفض من إسبانيا، والاتحاد الأوروبي الذي حذر من أن علاقته بإسرائيل ستكون رهن التزامها بالسلام.
وتفصيلاً حاصرت قوات الاحتلال، فجر أمس، مدينة القدس وبلدتها القديمة وأحياءها، وذلك بذريعة تأمين وصول المستوطنين إلى باحة حائط البراق، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، للاحتفال بعيد الغفران اليهودي. وقالت شرطة الاحتلال «إن إجراءاتها ستشمل القدس القديمة، وإغلاق العديد من الشوارع والطرقات وسط المدينة، وبعض الأحياء المقدسية، لاسيما في بلدة سلوان جنوب الأقصى، والعيسوية وسط المدينة، وغيرها، ويستمر الإغلاق والحصار حتى اليوم، أول أيام عيد الأضحى المبارك».
ونشرت قوات الاحتلال المئات من عناصر وحداتها الخاصة في القدس، إضافة إلى نصب العديد من المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية على بوابات القدس القديمة، وفي الشوارع والطرقات المؤدية إليها.
من جهة أخرى، دانت مصر عزم السلطات الإسرائيلية طرح خطة لإنشاء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة، واعتبرتها خطوة غير إيجابية، تتناقض مع القانون الدولي. وأعرب بيان للخارجية المصرية، تعليقاً على الأنباء المتداولة حول عزم السلطات الإسرائيلية طرح خطة لإنشاء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة، تتضمن بناء 2610 وحدة سكنية، عن إدانة مصر الكاملة لهذا المشروع الاستيطاني، معتبراً إياه خطوة غير إيجابية تتناقض مع القانون الدولي، وستكون لها تبعاتها السلبية على مسار عملية السلام، ويمثل عقبة كوؤد أمام الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية نهائية، تستند إلى حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي وقرارات الرباعية الدولية.
وفي مدريد عبرت الحكومة الإسبانية عن أسفها البالغ لقرار حكومة إسرائيل ببناء عدد كبير جديد من المستوطنات في منطقة ‹غيفآت حماتوس› في القدس الشرقيه المحتلة. وطالبت إسبانيا الحكومة الإسرائيلية بأن تعيد النظر وتتراجع عن قرارها هذا، موضحة أن مثل هذه الإجراءات تلحق الضرر بعملية السلام، وبالمساعي المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي وشامل على أساس حل الدولتين .
وفي بروكسل دان الاتحاد الأوروبي بناء مساكن استيطانية يهودية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، محذراً من أن علاقته بإسرائيل ستكون رهن التزامها بالسلام. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «هذه خطوة جديدة ضارة جداً تقوض أفق حل الدولتين، وتشكك بالتزام إسرائيل بالحل السلمي التفاوضي مع الفلسطينيين». وأضاف البيان: «لا يمكن التوصل إلى حل للنزاع إلا عندما يمتنع الطرفان عن العمليات الأحادية الجانب التي تغير الوضع على الأرض»،
وتابع: «نؤكد أن مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل سيكون مرهوناً بالتزام هذه الأخيرة بالجهود التي تبذل منذ عقود لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news