شيخ الأزهر يثمّن دعم رئيس الدولة والمواقف التاريخية للإمارات تجاه مصر وشعبها

محمد بن زايد يشيد بدور الأزهـــر ووقوفه المشرّف أمام الأفكار المتطرفـــة

صورة

أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدور الأزهر العلمي والثقافي والحضاري في العالم الإسلامي على مدى قرون طويلة من تاريخه العريق، وما قدمه من أعمال عظيمة وجليلة حافظت على رسالة الإسلام السمحة والرفيعة في نشر الاعتدال والوسطية والتسامح والخير والسلام.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو ولي عهد أبوظبي، أمس، إلى مشيخة الأزهر في القاهرة، حيث كان في استقبال سموه لدى مدخل مبنى الأزهر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وكبار المسؤولين في الأزهر.

قرقاش:رمزية مهمة للزيارة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس، أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لشيخ الأزهر تحمل في طياتها رمزية مهمة، أولها، أننا لن نترك التطرف والإرهاب يختطف ديننا الحنيف لسواد «داعش» وغيرهم من المتطرفين. وثانياً، الدور القيادي والمعتدل للأزهر مطلوب في المرحلة الحالية، بعد أن فشل تطرف الإسلام الحزبي في طرح مشروع حضاري جامع. وثالثاً، من الطبيعي أن يلعب الأزهر دوره الوسطي في فترة شوّه المتطرفون ديننا الإسلامي الحنيف، آن الأوان لاستبدال دعوات الإقصاء والتكفير.

ولدى وصول سموه إلى مقر المشيخة اصطفت كوكبة من الطلبة الدارسين في الأزهر الشريف من مختلف المراحل التعليمية الابتدائية والثانوية والجامعية، من مختلف جنسيات وبلدان العالم، تحية وترحيباً لمقدم سموه إلى مقر المشيخة.

وقال سموه خلال اللقاء «يسعدنا أن نكون اليوم في قلعة من قلاع الإسلام، ومنارة من منارات العلم والحضارة، لنعبّر عن صادق تقديرنا واحترامنا لرسالة هذا الصرح العلمي الكبير، في ترسيخ صورة الإسلام السمحة وتعاليمه الحنيفة، ودوره في الحفاظ على النسيج المصري الوطني متماسكاً وموحداً، ووقوفه المشرّف أمام الأفكار المنحرفة والتيارات المتشددة والمتطرفة».

وأكد سموه دور أصحاب الفضيلة علماء الإسلام في التصدي للمفاهيم المغلوطة والأفكار التي تشوّه حقيقة الدين، وتصحيح المعتقدات الخاطئة التي تنافي سماحة وروح الدين الإسلامي.

وثمّن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مواقف المجامع الإسلامية والعلمية الأخرى في المنطقة التي تقف سداً منيعاً أمام العنف والتطرف والإرهاب وتدعو إلى رسالة الإسلام الصادقة في نشر السلام ، ونبذ الأفكار الهدّامة والشعارات التخريبية الضالة التي تستهدف سماحة ديننا الإسلامي، واستقرار بلداننا العربية والإسلامية.

وأكد سمو ولي عهد أبوظبي، أهمية دعم الأزهر في مسيرته العلمية والدينية وأعماله الجليلة، وحفاظه على القيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه ضد الترهيب والعنف والتخريب، مشيراً سموه إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها ومواصلة الدعم للأزهر الشريف في كل المجالات التي تخدم الإسلام وأهله. من جانبه، أشاد فضيلة شيخ الأزهر الشريف بزيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الأزهر. وقال «إن هذه الزيارة هي امتداد لتلك العلاقة التي أسسها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع مصر وشعبها، وهي امتداد للمواقف التاريخية لدولة الإمارات، التي لم تتوقف، وتركت في قلوب المصريين على مختلف مستوياتهم صدى طيباً.

وعبّر عن امتنانه وشكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في دعم مصر، في وقت كانت في أشد الحاجة لدعم أشقائها، وهو ما أثبتته قيادة دولة الإمارات وشعبها على الدوام مع مصر وغيرها من الدول.

وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة، وأكدا أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات والفتن ودعاة العنف والإرهاب. وفي ختام اللقاء قام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بتقديم درع تذكارية لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وقد غادر سموه القاهرة أمس، حيث وصل إلى بلغراد في زيارة رسمية لجمهورية صربيا.

تويتر