إسرائيل تعلن السياج الحدودي مع سورية منطقة عسكرية مغلقة

معارك عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة في الجولان

صورة

اندلعت، أمس، معارك عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة، قرب المنطقة العازلة، التي تفصل بين سورية وهضبة الجولان المحتلة، حيث سيطر مسلحو «جبهة النصرة»، التابعة لـ«القاعدة» على معبر القنيطرة، الذي كانت تديره الأمم المتحدة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة المحاذية للسياج الحدودي مع سورية في الجولان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الوصول إلى أماكن فيها.

وأفاد مصور «فرانس برس»، أمس، أن معارك عنيفة تجري بين مسلحي المعارضة السورية وقوات النظام السوري على بعد مئات الأمتار من المنطقة العازلة التي تفصل بين سورية والمنطقة من الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال إن جنود الجيش السوري تبادلوا مع مسلحي المعارضة اطلاق النار في جنوب غرب مدينة القنيطرة السورية. وأضاف أن الجانبين تبادلا إطلاق قذائف الهاون والصواريخ وإطلاق النار من الدبابات في وقت مبكر من صباح أمس.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر في محيط بلدة الحميدية، بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك.

وأشار في بيان، إلى أن اشتباكات دارت أيضاً بين الطرفين، بالقرب من معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل، وفي منطقة الرواضي، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة المهدمة ومعبر القنيطرة، وقصف من قبل مقاتلي «النصرة» والكتائب على تمركزات قوات النظام في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية من الطرفين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«رويترز»، إن «جبهة النصرة» تهدف على ما يبدو إلى «إنهاء اي وجود للنظام في المنطقة، كما يبدو ان هدفها طرد المراقبين الدوليين».

وأول من امس، قالت إسرائيل إنها أسقطت طائرة من دون طيار انطلقت من سورية ودخلت الأجواء التي تسيطر عليها إسرائيل فوق الجولان. ولم تتضح على الفور الجهة التي أطلقت الطائرة، او طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها في منطقة أحياناً يمتد فيها القتال الناجم عن الحرب الأهلية في سورية إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن صاروخ باتريوت أسقط الطائرة قرب معبر القنيطرة مع سورية. وتم احتجاز قوة من 44 فرداً من قوات حفظ السلام من فيجي على الجانب السوري من مرتفعات الجولان على يد متشددين إسلاميين، الخميس الماضي. وقال قائد جيش فيجي، اول من أمس، إن المفاوضات جارية للإفراج عنهم. وقالت الأمم المتحدة والسلطات في مانيلا، إن أكثر من 70 جندياً فلبينياً حاصرهم الإسلاميون في منطقة أخرى من الحدود هم الآن في أمان.

من جهته، قال وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون، خلال زيارة له إلى قاعدة جوية «لقد أكدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية ان نسبة التسامح لدينا تكون في حدها الأدنى، عندما يحاول احد المسّ بسيادة أراضينا سواء كان بشكل متعمد أو غير متعمد». بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة المحاذية للسياج الحدودي مع سورية في هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة «حفاظاً على حياة المدنيين».

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن قذيفة هاون سقطت، صباح أمس، داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع اصابات او أضرار.

وبحسب الإذاعة، يرجح ان يكون إطلاق هذه القذيفة قد تم خلال الاشتباكات المستمرة في منطقة القنيطرة بين قوات من الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة.

تويتر