4.3 مليارات دولار خسائر الاحتلال في عدوانه على غزة

تظاهرة لإسرائيليين في تل أبيب تطالب نتنياهو بالتفاوض لوقف حرب غزة. أ.ف.ب

نجحت المقاومة الفلسطينية في تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر اقتصادية ومادية ونفسية كبيرة غير معلنة، وفي قطاعات عدة، خلال فترة أقل من شهر منذ بدء العدوان على غزة. وتشير الدلائل إلى أن هناك خسائر اقتصادية قاسية في مجالات عدة وعلى أكثر من قطاع، وذلك بالرغم من حالة التعتيم الإعلامي الإسرائيلي على حقيقة حجم الخسائر التي تعرض لها الاحتلال.

فقد قدرت صحيفة «ذي ماركر»، وهي إحدى أهم الصحف الاقتصادية الإسرائيلية، حجم الخسائر الإسرائيلية خلال أربعة أسابيع ماضية منذ بدء العدوان بنحو 1.5% من إجمالي الناتج المحلي، أي قرابة 15 مليار شيكل (4.3 مليارات دولار أميركي).

ويشمل هذا المبلغ، بحسب الصحيفة، خسائر القطاعات الاقتصادية الرئيسة، إضافة إلى الخسائر الناتجة عن توقف الإنتاج في مناطق وسط وجنوب إسرائيل، بسبب وقوعها في مرمى الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة. كما يضم المبلغ الخسائر العسكرية والنفقات، كرواتب جنود الاحتياط البالغ عددهم أكثر من 65 ألفاً الذين تم استدعاؤهم، ونفقات الأسلحة التي تم إطلاقها على غزة، والخسائر التي تعرضت لها بفعل صواريخ الفصائل.

وتؤكد التقارير أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر قاسية بمليارات الدولارات بسبب الحرب على غزة، التي أدت إلى اتخاذ العشرات من شركات الطيران العالمية قراراً بتعليق رحلاتها إلى تل أبيب. واعترف مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن كلفة الأيام الـ12 الأولى من الحرب على غزة بلغت 585 مليون دولار. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن كلفة الصاروخ الواحد في منظومة «القبة الحديدية» تتجاوز 50 ألف دولار، على أن القوات الإسرائيلية تنفذ يومياً منذ بدأت الحرب أكثر من 200 عملية اعتراض، ما يعني أن «القبة الحديدية» وحدها تكلف الإسرائيليين 10 ملايين دولار أميركي يومياً، فضلاً عن أن بعض الصواريخ يتم اعتراضها بـ«باتريوت» التي تفوق كلفة الواحد منها مليون دولار أميركي.

تويتر