استشهاد مسنٍّ خلال حملات دهم واعتقالات لجيش الاحتلال
إسرائيل: تفكيك الحكومة الفلسطينية أحد أهداف عملية «الضفة»
قريبات أحد عناصر «حماس» خلال تشييعه في غزة أمس. أ.ف.ب
استشهد مسن فلسطيني، أمس، فيما أصيب واعتقل العشرات، في اليوم العاشر من حملة الدهم والاعتقالات، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، منذ خطف ثلاثة شبان إسرائيليين. وفيما قال وزير المالية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن العملية العسكرية في الضفة تهدف إلى ثلاث قضايا حاسمة، تتمثل في إعادة المخطوفين، وتدمير «حماس»، وتفكيك حكومة الوحدة الفلسطينية، أبدت الخارجية الفلسطينية استغرابها الشديد من استمرار صمت المجتمع الدولي أمام فظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني.
وتفصيلا.. ذكرت مصادر فلسطينية أن فلسطينياً في الـ60 من العمر، من سكان قرية كفل حارس قضاء سلفيت، لقي حتفه متأثرا بنوبة قلبية ألمت به، عندما حاول منع جنود إسرائيليين من إجراء تفتيش في منزله. وأوضحت المصادر أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح متوسطة إلى طفيفة، خلال مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي، في مدن رام الله والبيرة والخليل وقلقيلية وجنين. وذكرت المصادر أن أكثر من 30 شخصا جرى اعتقالهم، خلال حملات الدهم التي شملت اقتحام جمعيات خيرية عدة، ومؤسسات مقربة من حركة حماس.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حملة أمنية مكثفة في مدن الضفة الغربية، بحثا عن ثلاثة إسرائيليين فقدت آثارهم في الضفة الغربية، في 12 من الشهر الجاري. وقال وزير المالية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن العملية الإسرائيلية العسكرية على الضفة الغربية تهدف إلى ثلاث قضايا حاسمة، تتمثل في إعادة المخطوفين الثلاثة، وتدمير «حماس»، وتفكيك حكومة الوحدة الفلسطينية. وأضاف لابيد، خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، أن العملية العسكرية على الضفة، خصوصا الخليل معقدة، داعيا إلى تدمير البنية التحتية لـ«حماس» ومسؤوليها السياسيين.
وفي رام الله، أبدى وزير الخارجية، رياض المالكي، استغرابه الشديد من استمرار صمت المجتمع الدولي، أمام فظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الإنسان الفلسطيني وحياته ووجوده ومقومات بقائه على أرضه. ووصف المالكي، في تصريح له أمس، عمليات القتل والجرح والاعتقال والتدمير والحصار والاجتياح، التي ترتكبها قوات الاحتلال، بأنها جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يجب، ليس فقط إدانتها، إنما محاسبة فاعليها أمام القانون الدولي.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة «فتح»، أسامة القواسمي، إن ما يجري من عدوان إسرائيلي على أبناء شعبنا في الضفة الغربية، يتجاوز كثيرا قضية البحث عن مفقودين، إنما هو مخطط مبيّت ومعد سلفا، يهدف بالدرجة الأولى إلى الانقضاض على الموقف السياسي للقيادة، وتحديدا الرئيس محمود عباس.
في الأثناء، بحث رؤساء بلديات محافظة الخليل، وممثلون عن وزارة الحكم المحلي ومحافظة الخليل، أمس، الأوضاع الأخيرة الناجمة عن استمرار الحملة المسعورة لجيش الاحتلال على المحافظة، المتواصلة منذ 10 أيام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news