رؤوفين ريفلين رئيساً لإسرائيل خلفاً لبيريز

«الكنيست» يُصادق مبدئياً على مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى

صورة

صادق الكنيست الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، في القراءة الأولى على مشروع قانون للتغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. في حين انتخب الكنيست، أمس، المرشح اليميني رؤوفين ريفلين رئيساً عاشرا لإسرائيل، خلفا لشيمون بيريز.

وصادق الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، يخول مشروع القانون مفوض مصلحة السجون بالتوجه إلى المحكمة المركزية، لاستصدار إذن لمعالجة أي سجين يضرب عن الطعام ولو بالقوة إذا أكد طبيب أن إضرابه قد يمس بصحته بشكل خطر. ودان النواب العرب مشروع هذا القانون، حيث قال عضو الكنيست مسعود غنايم إن من حق المعتقلين الإضراب احتجاجا على معاناتهم. بدوره، قال وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، زياد أبوعين، في بيان، أمس، إن قيام الكنيست بإقرار القانون المذكور يعد «قرارا مسبقا بإعدام الأسرى» المضربين عن الطعام لليوم 48 على التوالي.

ودعا المجتمع الدولي إلى «سرعة التدخل لوضع حد للسياسات العنصرية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي، الذي يمنع استخدام مثل هذا السلوك مع الأسير المضرب».

كما طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بالتحرك العاجل لمنع حدوث «الكارثة» التي تسعى إليها الحكومة الإسرائيلية.

من جهته، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في بيان، رفضه لمصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع القانون، واعتبر أنه «يمثل تطورا عنصريا تلجأ إليه الحكومة الإسرائيلية، لكسر صمود وإرادة المعتقلين»، محذرا من أنه «وسيلة قد تودي بحياة الأسرى». وأشار إلى أن مشروع القانون الإسرائيلي «يأتي في سياق مواجهة خطوات الأسرى الاحتجاجية المتواصلة التي يقومون بها، خصوصاً ضد الاعتقال الإداري والإهمال الطبي، وعمليات القمع التي تمارس بحقهم».

وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة أي معتقل فلسطيني، في حال اللجوء إلى تطبيق قانون التغذية القسرية بحقه.

في السياق، رفضت نقابة الأطباء الإسرائيلية إطعام الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالقوة.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، أمس، إن نقيب الأطباء ليونيد أدلمن أصدر بيانا أكد فيه أن الأطباء سيحترمون قرار الأسرى، ولن يطعموهم بالقوة.

وأضاف «نحن نحترم قرار الأسرى بالإضراب عن الطعام كبشر ومرضى، ووظيفة الطبيب مساعدة المضرب للبقاء على قيد الحياة، لكن معالجة الأسير بالقوة ممنوعة». وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 100 أسير إداري مضربون عن الطعام منذ 48 يوما، و70 أسيرا نقلوا إلى 12 مستشفى إسرائيلية، تحت حراسة مشددة، وهم يطالبون بإطلاق سراحهم أو تقديمهم للمحكمة.

من ناحية أخرى، انتخب الكنيست المرشح اليميني رؤوفين ريفلين رئيسا عاشرا لإسرائيل.

وقال رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، إن ريفلين الذي حظي بدعم حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حصل على 63 صوتا مقابل 53 صوتاً حصل عليها منافسه النائب الوسطي مئير شتريت.

ومنصب الرئيس في إسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء، لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي. وبعيد انتخابه، صافح ريفلين مؤيديه ونواب اليمين واليسار في الكنيست. وبدأ هذا المحامي مسيرته السياسية عام 1988 في حزب الليكود اليميني، حيث انتخب نائبا في البرلمان (الكنيست). وأصبح رئيسا للكنيست مرتين بين عامي 2003-2006، وبين 2009-2013.

وينتمي ريفلين (74 عاماً) إلى الجناح الأكثر تشددا في حزب الليكود اليميني، ولم يخفِ أبدا معارضته لإقامة دولة فلسطينية.

وسيتسلم ريفلين مهامه في 28 يوليو المقبل، خلفا لبيريز.

 

تويتر