إحياء الذكرى الـ 47 للنكسة واحتلال القدس

نتنياهو يُعدّ خطة للانفصال عن الفلسطينيين في الضفة

صورة

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، عن عناوين خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لانفصال أحادي الجانب عن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تأكيده على عدم إجراء أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني بعد توقيع اتفاقية المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت أحيا الفلسطينيون، أمس، ذكرى النكسة، ومرور 47 عاماً على احتلال القدس، بينما رفعت قوات الاحتلال حالة التأهب داخل المدينة وعلى مداخلها.

ونشرت «معاريف» الإسرائيلية، ما سمته عناوين خطة نتنياهو رداً على اتفاق المصالحة الفلسطينية.

ووفقاً للصحيفة تستند الخطة إلى ركيزتين هما الانفصال عن الفلسطينيين، والرفض المطلق لوجود دولة واحدة ما بين البحر والنهر تضم الإسرائيليين والفلسطينيين معاً.

وطرح نتنياهو عناوين الخطة بشكل واضح الاثنين الماضي، في اجتماع للجنة الخارجية والأمن، التابعة للكنيست الإسرائيلي، التي ضمت أعضاء كنيست من أحزاب اليمين والوسط واليسار والمتدينين، حيث أثير تساؤل رئيس في هذا الاجتماع حول الخطوة المقبلة التي على إسرائيل القيام بها بعد فشل المفاوضات وتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية بمشاركة «حماس». وجاء هذا السؤال بعد ان أخبر نتنياهو أعضاء اللجنة بشكل واضح أن إسرائيل لن تجري أي اتصالات أو مفاوضات مع حكومة فلسطينية تشارك فيها «حماس».

وأضافت الصحيفة أن أسئلة بدأت تطرح على نتنياهو من أعضاء كنيست محسوبين على اليسار الإسرائيلي حول الخطوة المقبلة لإسرائيل، في حال كان الجانب الفلسطيني هو الذي أفشل المفاوضات، كما يدعي نتنياهو، وماذا ستفعل اسرائيل حينئذ مع إصراره على عدم التفاوض مع الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة، إن نتنياهو رد بالقول، إنه يجب الحفاظ على أغلبية يهودية واضحة وصريحة في اسرائيل، ما يعني رفض فكرة وجود دولة واحدة ما بين البحر والنهر. وأضاف أنه «حتى يحافظ الإسرائيليون على أغلبية يهودية واضحة، فإنه يجب الانفصال عن الفلسطينيين».

وبحسب «معاريف» فإن أعضاء الكنيست أدركوا أنه يجري الإعداد لخطة إسرائيلية أحادية الجانب لتطبيقها على أرض الواقع، تتضمن الانسحاب من بعض المناطق في الضفة الغربية، وضم مناطق أخرى لإسرائيل. وأكدت الصحيفة أن هذه الخطة التي لاتزال غير واضحة تشبه خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، إزاء قطاع غزة والانسحاب منها عام 2005، كما تتناقض جزئياً مع التصريحات التي صدرت عن نتنياهو قبل ما يقارب 10 أيام لموقع أميركي، التي قال فيها «إنه لن يكرر تجربة الانسحاب من قطاع غزة في الضفة الغربية، لأنه بعد الانسحاب ستتمكن (حماس) من السيطرة على القطاع، وتبدأ إطلاق الصواريخ على اسرائيل».

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى ان بعض أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست خرجوا مشوشين من هذا الاجتماع، بسبب عدم اتضاح الصورة، كما لم يستطيعوا فهم خطة نتنياهو التي يجري البحث العميق فيها، لكنهم خرجوا من الاجتماع وهم على قناعة بأنه يجري الإعداد حالياً لخطة احادية الجانب من إسرائيل للانفصال عن الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، شاركت قيادات مقدسية دينية ووطنية، أمس، في وقفة واعتصام بذكرى «النكسة» الأليمة، ومرور 47 عاماً على احتلال القدس، ونُصرة للمسجد الأقصى. ونظمت الهيئة الإسلامية العليا الوقفة على درج باب العمود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة)، ضمن فعاليات المسيرة العالمية للقدس، وانتهت بمهرجان خطابي وبمسيرة إلى المسجد الأقصى. وأكد محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني في كلمته بهذه المناسبة، أن حكومة الاحتلال تعيش اليوم حالة تخبط كبيرة، مشددة على أن الاحتلال مصيره الزوال.

بدوره، حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من مخططات التهويد الاحتلال المتصاعدة في القدس. وقال إن الاحتلال يحاول تهويد البشر والحجر، ويحاول طمس معالم المدينة الإسلامية والعربية، لكن القدس ستبقى القلب والعاصمة الأبدية لفلسطين. ورفعت قوات الاحتلال، أمس، حالة التأهب التي أعلنتها، أول من أمس، عشية الذكرى الـ47 لاحتلال ما تبقى من القدس وفلسطين عام 67.

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة وسط مدينة القدس ومحيط بوابات المسجد الأقصى وبوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

 

تويتر