مهدي جمعة: المعركة ضد الإرهاب ستكون طويلة

قال رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، مهدي جمعة، أمس، إن «الحرب على الإرهاب ستكون طويلة، وعلى الدولة أن تتهيأ لها». بينما طالب وزير الداخلية بالسماح للجيش بالانخراط في المعارك وسط المدن، فيما أعلن الرئيس محمد المنصف المرزوقي، يوم حداد وطنياً، بعد مقتل أربعة من الشرطة في هجوم مسلح على منزل وزير الداخلية.

وصرح جمعة أمس للصحافيين بأن «العملية الإرهابية التي وقعت فجر (أمس)، جاءت ردا على العملية الأمنية الاستباقية، التي وجهتها قوات الأمن ضد الجماعات الإرهابية». وقال «المعركة ستكون طويلة، سيؤلموننا لكنهم لن ينتصروا، هذه الدولة ستبقى قائمة». وأضاف «هذه الجماعات تعمل على اللعب على التجاذبات السياسية، وضرب الاستقرار، واستهداف حتى رأس الدولة، نحن سنقبل هذه المعركة».

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في وقت سابق أمس، أن مجموعة إرهابية حاولت اقتحام منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في مدينة القصرين، وأطلقوا النار بكثافة على أفراد الأمن الذين كانوا يحرسون المنزل، ما أسفر عن مقتل أربعة وجرح عنصر آخر، ولم تكن عائلة بن جدو الذي يقطن بالعاصمة فيما يبدو داخل المنزل أثناء الهجوم، الذي يعد الأول من نوعه الذي يستهدف مسؤولا بارزا بالدولة.

وتأتي العملية بعد أيام قليلة من إعلان وزير الداخلية نفسه إحباط مخطط إرهابي، كان يستهدف ضرب شخصيات ومنشآت حيوية في البلاد، كما أعلن عن إيقاف 16 عنصرا متورطين في المخطط، إلى جانب حجز متفجرات.