معارك في دمشق ودرعا.. و10 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في حمص

المعارضة السورية تفجر 4 حواجز لقوات النظام في ريف إدلب

صورة

سقط عشرات القتلى في صفوف جيش النظام السوري بعد استهدافهم بسيارات مفخخة في ريف إدلب، فجر أمس، كما فجرت المعارضة المسلحة أحد مقار جيش النظام في حي جمعية الزهراء في حلب، قتل إثره ما يقارب 30 جندياً من جيش النظام. في غضون ذلك احتدمت المعارك في ريف دمشق ودرعا وحماة، وقتل 10 أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في شمال شرق حمص.

وتفصيلاً، ذكر ناشطون أن عشرات الجنود من عناصر جيش النظام سقطوا قتلى جراء تفجير أربع سيارات مفخخة يقودها مقاتلون من «جبهة النصرة» في حواجز بجبل الأربعين في ريف إدلب (شمال غرب البلاد).

وتبع عمليات التفجير اقتحام مقاتلين من الجيش الحر وكتائب إسلامية للحواجز والمباني والسيطرة عليها. وتعد النقاط المستهدفة من أهم نقاط جيش النظام، حيث تتمركز فيها قواعد لراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي يستهدف بها جيش النظام قرى وبلدة ريف إدلب الخارجة عن سيطرته.

«جبهة النصرة» تنشئ مؤسسة لتصنيع السلاح

أعلنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، تأسيس «مؤسسة للتصنيع والتطوير الحربي». وقالت الجبهة، في بيان على حسابها على موقع «تويتر»: «كمحاولة منا لإرساء أسس صناعة عسكرية حقيقية لتكون بداية لاستعادة الريادة في هذا المجال، قام إخوانكم في جبهة النصرة بإنشاء مؤسسة (بأس) للإنتاج والتطوير الحربي، لتكون أول نواة لتصنيع وتطوير سلاح فعال يصنع بنسبة 100% على أيدي إخوانكم وبصورة فنية مدروسة». بيروت ـــ أ ف ب

في المقابل، رد الطيران الحربي بست غارات جوية في محيط جبل الأربعين، كما خرجت تعزيزات عسكرية من بلدة أريحا باتجاه الجبل.

وفي حلب ذكر ناشطون أن مقاتلي الغرفة المشتركة لعمليات «أهل الشام» تمكنوا من تفجير أحد مقار جيش النظام في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، قتل إثره ما يقرب من 30 عنصراً من جيش النظام و«حزب الله» اللبناني.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن مقاتلي المعارضة «يحاولون التقدم لإنهاء وجود القوات النظامية قرب أريحا، والتقدم باتجاه المدينة لقطع الطريق بين إدلب واللاذقية»، وأشار إلى أن المقاتلين «عازمون على قطع الطريق قبل الانتخابات الرئاسية».

ويعتزم النظام إجراء هذه الانتخابات، التي تعتبرها المعارضة السورية ودول غربية «مهزلة»، في المناطق التي يسيطر عليها.

واندلعت اشتباكات في حي الراشدين، حيث تحاول كتائب المعارضة السيطرة على مقر البحوث العلمية، أهم معاقل النظام في الحي. كما تعرضت أحياء عدة تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة.

وفي ريف دمشق، شن سلاح الجو السوري غارات على بلدات عدة أبرزها المليحة والزبداني. واستهدف الطيران الحربي بالقصف بلدة المليحة، وسط اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام. وقالت المعارضة المسلحة إنها اقتحمت مواقع كانت قوات النظام تتمركز فيها.

وفي درعا، شن سلاح الجو غارات على مدن وبلدات في المحافظة. واستهدفت إحدى هذه الغارات مدينة نوى في ريف درعا، ما أدى إلى تدمير وإحراق عدد من المنازل، وتعرضت أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.

وفي حماة، سيطرت كتائب المعارضة على أجزاء كبيرة من قرية تل عبدالعزيز، الموالية للنظام، في ريف حماة الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة على أطرافها بين الجيش الحر وقوات النظام، حسبما أفاد مركز حماة الإعلامي.

في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة وبالدبابات والمدفعيات الثقيلة مناطق عدة في حماة.

من ناحية أخرى، احتدم القتال في محاور عدة في ريف دير الزور، بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة أخرى.

وقتل 10 أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة، أمس، في حي الزهراء في شمال شرق مدينة حمص، بحسب ما ذكر محافظ حمص، طلال البرازي، لوكالة «فرانس برس».

وانفجرت بعد وقت قصير سيارة مفخخة ثانية في حي آخر من المدينة، ما تسبب في جرح ثلاثة أشخاص، بحسب المصدر نفسه.في المقابل، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 40 بجروح في الانفجار.

تويتر