متخصصون من «سي آي أيه» و«إف بي آي» يقدمون المشورة إلى حكومة كييف

أوكرانيا تتهم روسيا بتدبير شغب في أوديسا قتل 40 شخصاً

اتهم رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، روسيا، أمس، بتدبير اشتباكات في مدينة أوديسا، أدت إلى مقتل أكثر من 40 من النشطاء المؤيدين لروسيا في حريق مبنى، ودفع البلاد إلى شفا حرب أهلية، فيما ذكرت صحيفة «بيلد إم سونتاغ» الالمانية أن عشرات المتخصصين من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أيه)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، يقدمون المشورة للحكومة الاوكرانية، لمساعدتها على إنهاء التمرد في شرق البلاد.

وخلال زيارة لأوديسا، هاجم ياتسينيوك قوات الشرطة في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود، مشيرا إلى أنها كانت أكثر اهتماما بجني ثمار الفساد، بدلا من الحفاظ على النظام. وقال إنه لو كانت الشرطة أدت واجبها «لأمكن التصدي لهذه المنظمات الإرهابية».

وقال ياتسينيوك، لممثلين من منظمات اجتماعية «سقط عشرات القتلى، بسبب حملة معدة بعناية، وتحرك منظم ضد الناس ضد أوكرانيا وضد أوديسا». ورفض اتهامات روسية بأن حكومته تؤجج إراقة الدماء في الشرق، بعملية تهدف لاستعادة سلطة كييف في عدد من المدن التي تقع تحت سيطرة الانفصاليين. واتهم قوات الأمن الأوكرانية بالتقاعس عن منع وقوع الكارثة في أوديسا. وذكرت وكالة إنترفاكس - أوكرانيا، أن الهدوء ساد أوديسا، أمس، ووضعت الزهور خارج المبنى المحترق، الذي يتبع نقابة العمال والذي تحرسه الشرطة. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دعا نشطاء مؤيدون لروسيا، إلى التجمع بساحة كوليكوفو، التي كانت مسرح القتال في أوديسا أول من أمس.

وأبلغ مراسل لـ«رويترز» عن وقوع إطلاق نار، أمس، على الطريق بين بلدتي خاركيف وإزيوم، حيث سيطرت القوات الأوكرانية على نقطة تفتيش. ولم تكن هناك دلائل على أن القوات الأوكرانية تنفذ حملتها المعلنة بطرد الانفصاليين من المدن الشرقية.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «بيلد إم سونتاغ»، عن مصادر لم تكشف هويتها في الأمن الألماني، أن عناصر من الـ«سي آي أيه»، والـ«إف بي آي»، يساعدون كييف على إنهاء التمرد في شرق البلاد، وإنشاء هيكلية أمنية فعالة. وأضافت أن عناصر الاستخبارات الاميركية لا يشاركون مباشرة في القتال ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. وقالت إن «نشاطاتهم تقتصر على العاصمة كييف». وأشارت إلى أن هؤلاء يساعدون كييف كذلك على مكافحة الجريمة المنظمة.

تويتر