أميركا ترحب وتدعو إلى إعادة النظام

إطلاق المراقبين بأوكرانيا.. وموسكو تنفي تأثيرها في الانفصاليين

أفرج، أمس، عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين كان يحتجزهم انفصاليون من سلافيانسك في شرق أوكرانيا، لكن روسيا اعتبرت أن العنف المتصاعد الذي يتمدد في أوكرانيا لن يتيح إجراء انتخابات، ونفت في الوقت نفسه تأثيرها في الانفصاليين.

وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا الأفراج عن أعضاء فريقها، بعد ثمانية أيام من الاحتجاز في سلافيانسك، معقل المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا. ولم تعرف على الفور ظروف الإفراج عنهم الذي أعلنه المبعوث الروسي فلاديمير لوكين في سلافيانسك.

وقال الكولونيل اكسيل شنيدر لصحيفة بيلد الالمانية «اننا مسرورون للإفراج عنا، ونحن في صحة جيدة، نظراً الى هذه الظروف». ورحب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالإفراج عن المراقبين، لكنه قال إن نزع فتيل الأزمة يحتاج إلى مزيد من التحركات.

وتواصلت العملية أمس في سلافيانسك، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس، الذين شهدوا الهجوم الذي شنه على نقطة تفتيش للمتمردين رتل من الدبابات قرب المدينة. وقتل رجل خلال تبادل إطلاق النار.

وأعلن وزير الداخلية الاوكراني، ارسين افاكوف، أن عملية «مكافحة الارهاب» التي يقوم بها الجيش الاوكراني في معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك مستمرة.

وأعلن الرئيس الاوكراني اولكسندر تورتشينوف الحداد الوطني يومين على الضحايا. وأعلنت اجهزة الامن الأوكرانية أنها كشفت عن «تدخل خارجي» في ما حصل. وأضافت أن أعمال العنف «قد نسقتها مجموعات تخريبية من روسيا» .

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف «من الواضح أنه في ظل الدستور الراهن، وخلال عمليات عسكرية وحملة تأديبية وجرائم جماعية، من العبث التحدث عن انتخابات»، ونفى أي تأثير لموسكو في الانفصاليين.

وحذّر المتحدث باسم الرئيس الروسي ايضاً من أن روسيا لم تعد قادرة على خفض مستوى التوتر في شرق أوكرانيا.

ودعت الولايات المتحدة كلاً من كييف وموسكو الى «إعادة النظام» في أوديسا، بعد اعمال العنف «غير المقبولة». وقالت الخارجية الاميركية «ندعو الجانبين إلى العمل معاً لعودة الهدوء والنظام والقانون».

تويتر