أعلن موافقة مشروطة على تمديد المفاوضات.. مؤكداً أن حكومة التوافق ستنبذ العنف

عباس: لا دولة من دون القدس ولن نعترف بإسرائيل «يهودية»

عباس شدد خلال مخاطبته أمس المجلس المركزي الفلسطيني على إنهاء حالة الانقسام والسير بالمصالحة. أ.ف.ب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وستنبذ العنف، وجدد رفضه الاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية». وفيما أعلن عباس، موافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات مع إسرائيل ثلاثة أشهر بشروط، ملوحاً بحل السلطة إذا رفض هذا العرض، أكد أن القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة.

وتفصيلاً، قال عباس في كلمة له أمام المجلس المركزي الفلسطيني أمس، «الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي وأنا اعترف بدولة إسرائيل وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها». وقال عباس في كلمته إن هذه الحكومة ستكون «حكومة تكنوقراط مستقلين تتولى مهمة الإعداد للانتخابات».

وقال عباس «الاحتكام لصندوق الاقتراع أساس الديمقراطيات، وآن الأوان لتجديد الشرعية الفلسطينية». وأوضح عباس أن لا دور للحكومة الفلسطينية في ما يخص المفاوضات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه المهمة إنما هي من مهام منظمة التحرير الفلسطينية. وقال «المفاوضات شأن من شؤون منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تمثل كل الشعب الفلسطيني، والتفاوض مع إسرائيل يتم باسم كل الشعب الفلسطيني، خصوصاً اللاجئين». وأضاف «وشأن الحكومة ما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية». وجدد عباس السبت رفضه الاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية». وقال أمام المجلس المركزي الفلسطيني» لن نقبل أبدا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية». وأضاف عباس «بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عاد إلى إسرائيل نحو مليون روسي من بينهم مسلمون ومسيحيون، وأصبحوا مواطنين في إسرائيل يصلون في المساجد والكنائس». وقال «فكيف يطلب منا أن نعترف بدولة يهودية، لا فلن نقبل الاعتراف بالدولة اليهودية».

وأعلن عباس، موافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات ثلاثة أشهر بشروط، ملوحاً بحل السلطة إذا رفض هذا العرض. وقال «نوافق على التمديد ثلاثة أشهر مقابل وقف كامل للاستيطان والإفراج عن دفعة الأسرى الأخيرة وغير ذلك نقول لإسرائيل تفضلي واستلمي مسؤولياتك».

وأضاف «لن نقبل باستمرار الوضع الحالي كدولة تحت الاحتلال، لكن لابد أن تعالج الأمور بحكمة.. وإسرائيل دولة احتلال مسؤولة عن كل شيء والوضع القائم لن نقبل به ومن دون القدس لا مفاوضات». وقال «هدفنا الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، «ونعمل كل ما بوسعنا للوصول إلى هذا الهدف». وأضاف: «المفاوضات تعني العمل السياسي. نريد أن نحصل على حقنا من خلال المفاوضات. عام 1974 كانت لدى القيادة الجرأة الكاملة من أجل أن تتحدث بالسياسة». وأشار عباس إلى أن ما وصلت إليه المفاوضات اليوم «أثبت لنا أن إسرائيل لا تريد حلاً دائماً، ولا تريد حل الدولتين».

وأشار إلى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما حاول منذ توليه في البيت الأبيض، إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان على مدار أكثر من عام ونصف العام، وحين انتهت ولايته الأولى صرح بأن أميركا فشلت في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان. وأوضح عباس أن إسرائيل تحاول الخلط بين الإفراج عن الأسرى والمفاوضات مؤكداً أن إبعاد الأسرى مخالف للقانون الدولي.

ورفض عباس الموقف الإسرائيلي من اتفاق تنفيذ المصالحة المبرم مع حماس، قائلاً «أنتم (إسرائيل) أبرمتم اتفاقاً معهم (حماس) زمن (الرئيس المصري المعزول) محمد مرسي، ما معنى أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس».

وشدد عباس، على «ضرورة توفر النيات الطيبة لدى جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام»، وقال «يجب أن نسير بالمصالحة».

تويتر