«فتح» و«حماس» تندّدان بممارسات الاحتلال.. وإضراب وتظاهرات في ذكرى «يوم الأسير»

مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي

الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحامها باحات «الأقصى» واشتباكها مع الفلسطينيين. أ.ف.ب

اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، أمس، الحرم القدسي الشريف، لتفريق رماة حجارة فلسطينيين، يعارضون أي محاولات يهودية للصلاة في المسجد الأقصى. وسارعت حركتا فتح وحماس إلى التنديد بالممارسات الإسرائيلية في المسجد، وحذرتا من تداعيات خطيرة لهذه الممارسات.

وتفصيلا، تفجرت المواجهات بعد أن حاولت الشرطة الإسرائيلية مرافقة نحو 20 زائرا، إلى داخل الحرم القدسي. وهرول شبان فلسطينيون، كانوا داخل المسجد الأقصى خارجا، ورشقوهم بالحجارة. واندفعت الشرطة الإسرائيلية إلى داخل الحرم القدسي، واستخدمت قنابل الصوت لتفريق الشبان الفلسطينيين، لكنها لم تدخل المسجد الأقصى نفسه.

وتتصاعد التوترات في الحرم القدسي الشريف، أثناء العطلات الدينية اليهودية، حيث يخشى الفلسطينيون دخول متطرفين يهود للصلاة في المكان. وقال مفتي القدس والديار المقدسة، الشيخ محمد حسين، إن المواجهات العنيفة في الموقع غير مقبولة على الإطلاق. وأضاف «ما يحدث اعتداء صارخ فاضح.. اعتداء خطير على المسجد الأقصى، مرفوض بكل المعايير وبكل المواثيق، مرفوض بكل النظرة الإنسانية لمثل هذا المكان المقدس.. المكان الإسلامي، وبالتالي ما يتم هو عدوان بمعنى الكلمة.. عدوان لئيم على المسجد الأقصى المبارك».

وخارج الحرم، قال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع، على الفلسطينيين الذين اشتبكوا مع أفرادها. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن نحو 35 شخصا يعالجون من أثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، وقال مسعف إن امرأة نقلت إلى المستشفى، مصابة بطلقة مطاطية.

ونددت حركتا فتح وحماس بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحذرتا من تداعيات خطيرة لهذه الممارسات. وقال الناطق باسم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، في قطاع

غزة، حسن أحمد، في بيان صحافي، إن «الهجوم الإسرائيلي على المرابطين داخل الأقصى، ينذر بتداعيات بالغة الخطورة».

وفي سياق متصل، قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة «حماس»، إن ما تقوم به إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى، من اقتحامات وتدنيس واعتداءات «نهج صهيوني خطير، وحرب دينية بكل تفاصيلها ووقائعها على الأرض، وبلغت ذروتها». واعتبر برهوم أن الممارسات الإسرائيلية في القدس «تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني، وبدعم أميركي بلا حدود».

من جهة أخرى، بدأ الفلسطينيون فعاليات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، التي تصادف اليوم، وسط تعقيدات تفاوضية مع الجانب الإسرائيلي، تبعد الأمل بإطلاق سراحهم. وقال وزير شؤون الأسرى، عيسى قراقع، ونادي الأسير، إن المعتقلين في السجون الإسرائيلية سيخوضون إضرابا عن الطعام ليوم واحد، بمناسبة يوم الأسير. وأعلنت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، ونادي الأسير، ومؤسسات أخرى تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، برنامجا يتضمن فعاليات إحياء هذه الذكرى. ومن هذه الفعليات: إضاءة شموع، ومهرجانات خطابية، وندوات سياسية.

وتأتي ذكرى هذا العام، في ظل تعثر محاولات إحياء عملية السلام، وبعد تعليق إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة، من الأسرى المحتجزين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو 1993، وعددهم 30 أسيرا.

وقال مدير عام نادي الأسير الفلسطيني، عبدالعال العناني، إن «إحياء ذكرى الأسير، هذا العام، يأخذ اهتماما مغايرا للسنوات الماضية».

وحسب معطيات دائرة الإحصاء، في وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز نحو 5000 فلسطيني.

 

تويتر