القوات النظامية تصعّد عملياتها في الغوطة الشرقية.. والمعارضة تتقدم في إدلب

قذائف هاون قرب مراكز أمنية والسفارة الروسية في دمشق

صورة بثتها «سانا» تظهر اللهب يتصاعد من مبنى أصيب بقذيفة هاون في مدينة دمشق. أ.ب

سقطت، أمس، قذائف هاون على أحياء عدة في دمشق، استهدف بعضها حياً يضم مراكز أمنية، وسقطت إحداها قرب السفارة الروسية، في وقت استمرت المعارك وعمليات القصف والتصعيد في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفي ريف إدلب، حيث ضيق مقاتلو المعارضة الحصار على معسكر وادي الضيف، أحد آخر معاقل القوات النظامية في ريف إدلب الجنوبي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في رسائل إلكترونية، إن قذيفتي هاون سقطتا صباح أمس، في محيط مبنى الأركان في منطقة الأمويين في دمشق، كما سقطت قذيفة قرب مبنى السفارة الروسية في المزرعة لم تؤديا إلى وقوع اصابات.

وأشار إلى سقوط قذائف أخرى على منطقة الفحامة، حيث توجد مراكز أمنية عدة، وعلى حي الشاغور في جنوب العاصمة، ومنطقتي الطبالة والدويلعة الشعبيتين اللتين تسكنهما غالبية من المسيحيين والدروز عند أطراف العاصمة.

من جهتها، أكدت الهيئة العامة للثورة، أن إحدى القذائف سقطت مقابل قيادة الشرطة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير، تبعه انتشار أمني كثيف وتوافد لسيارات الإطفاء والاسعاف.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، إن قذائف الهاون طالت حي الإطفائية ودار الاوبرا وصالة الفيحاء الرياضية في دمشق، ما تسبب في أضرار مادية وإصابات، متهمة «إرهابيين» بإطلاقها.

وأشارت إلى أن قذائف الهاون التي أطلقت، أول من أمس، على منطقتي باب توما والبحصة تسببت في إصابة 22 شخصاً بجروح.

ومنذ ثلاثة أيام، عادت مجموعات المعارضة إلى قصف أحياء العاصمة بالهاون، وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لاسيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر. وأفاد المرصد باستمرار «الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في بلدة المليحة ومحيطها». ورجح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن يكون هذا التصعيد يهدف إلى اقتحام البلدة. وقال ناشط في الغوطة يقدم نفسه باسم أبوصقر مأمون، لـ«فرانس برس» عبر الانترنت، «هناك محاولات لقوات الأسد لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها». وأضاف أن الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميغ، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل «لواء أسد الله الغالب»، مشيراً إلى ان القصف العنيف دفع بالعديد من سكان البلدة إلى النزوح إلى أماكن مجاورة، وأن المعارك عنيفة في محيط البلدة. وكان المرصد وناشطون أشاروا، أول من أمس، إلى محاولات من قوات النظام لاقتحام البلدة التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي.

وتقع المليحة بالقرب من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام.

وذكرت (سانا) أن جرمانا تعرضت، أمس، لـ«اعتداءات إرهابية بقذائف هاون»، تسببت في إصابة 13 شخصاً بجروح.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد باشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة و«جبهة النصرة» ومقاتلين من كتائب أخرى من جهة ثانية، في محيط حواجز للقوات النظامية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين، مؤكداً أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على المنطقة. وبذلك تكون مجموعات المعارضة المسلحة تتحكم بمنطقة استراتيجية على الاوتستراد الدولي الذي يصل وسط البلاد بإدلب، والذي يعتبر طريق إمداد استراتيجي يؤدي إلى معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف ادلب.

وكان مقاتلو المعارضة بدأوا هذه المعركة قبل شهرين بسيطرتهم على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي الواقعة أيضاً على طريق الإمداد بين وسط سورية وشمالها. وفي مدينة حلب (شمال)، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو قرب حي الصاخور (شرق). وكان 18 شخصاً قتلوا، أول من أمس، في قصف جوي على أحياء الشعار والميسر والصاخور.

تويتر