مجموعة السبع تبحث إقصاءً دائماً لموسكو

قوات موالية لروسيا تهاجم قاعدتين أوكرانيتين في القرم

ضباط أوكرانيون يغادرون مقر القوات البحرية الأوكرانية في مدينة سيفاستوبول بعد سيطرة قوات روسية عليها. أ.ف.ب

احتلت قوات موالية لروسيا قاعدتين أوكرانيتين على الاقل في شبه جزيرة القرم، في وقت أكدت فيه السلطات الانفصالية رفضها استقبال وزير الدفاع الأوكراني، بعد موافقة المحكمة الدستورية الروسية على ضم القرم، أما مجموعة السبع، التي سيجتمع قادتها الاثنين المقبل في لاهاي، فستبحث في «إقصاء دائم» لروسيا من مجموعة الثماني، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس.

في هذه الاثناء، أعلنت الامم المتحدة أن الامين العام بان كي مون، سيزور موسكو اليوم، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، ثم سيتوجه إلى أوكرانيا ليلتقي غداً الرئيس الانتقالي ألكسندر تورتشينوف ورئيس الحكومة رسيني ياتسينيوك.

هيلاري كلينتون: بوتين يريد إعادة كتابة حدود أوروبا

اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، أول من أمس، في مونتريال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى «إعادة كتابة حدود أوروبا، بعد الحرب العالمية الثانية». وقالت كلينتون، أمام مؤتمر نظمته غرفة التجارة في مدينة مونتريال، إن «منطق بوتين في القرم» هو أن سكان هذه المنطقة، التي ضمتها موسكو «هم من الاثنية الروسية وناطقون باللغة الروسية، وكانوا دائما جزءا من روسيا». وأضافت أن هذا التحليل «قد يتوسع ليس فقط إلى أقسام أخرى من أوكرانيا، لكن أيضا إلى مناطق أخرى من أستونيا وليتوانيا وليتونيا وترنسنيستريا، هناك الكثير من الأماكن التي يمكن أن نجد فيها اثنية روسية أو ناطقين باللغة الروسية».

وقال كاميرون أمام مجلس العموم «أعتقد أن من المهم أن نتشاور مع حلفائنا وشركائنا وأن ندرس إن كان يتعين إقصاء روسيا بشكل دائم من مجموعة الثماني، في حال تبني خطوات أخرى». وأضاف «أنها الطريقة المثلى للتحرك».

وروسيا عضو في مجموعة الدول الصناعية، منذ 2002، وإقصاؤها منها من بين العقوبات الدولية الجاري بحثها، إثر إعلانها ضم شبه جزيرة القرم أول من أمس.

وفي ما يتعلق بالأحداث الامنية في القرم، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية أن القوات الموالية لروسيا حطمت، بواسطة جرار، بوابة القاعدة الجنوبية للبحرية الاوكرانية في نوفوزرن في غرب شبه جزيرة القرم، وسيطرت على مدخل القاعدة.

وأوضح فلاديسلاف سيليزنيف، على صفحته على موقع «فيس بوك»، أن «الجنود الروس» أوقفوا تقدمهم، مشيرا إلى أنهم يقفون في مواجهة جنود أوكرانيين مسلحين. كما أعلن ناشطون موالون لروسيا أنهم حاصروا قائد البحرية الاوكرانية سيرغي غايدوك، ثم أطلقوا سراحه واستولوا على مقر البحرية الرئيس.

وكانت مجموعة رجال لا يحملون شارات دخلوا، أمس، مقر البحرية في سيباستوبول، حسب ما قال لـ«فرانس برس» المتحدث باسمها سيرغي بوغدانوف. وقال «إنهم نحو 200، بعضهم ملثم، ليسوا مسلحين ولم يتم إطلاق أي رصاصة من جانبنا». وبعد ساعات شاهد مراسلو «فرانس برس» الجنود الاوكرانيين يخرجون من المبنى.

وفي كييف أعلنت الحكومة أن وزير الدفاع إيغور تينيوخ، والنائب الاول لرئيس الوزراء فيتالي ياريما، سيتوجهان إلى القرم «لوضع حد لتصعيد النزاع» في شبه الجزيرة الانفصالية. ولم تحدد الحكومة ما إذا كانت هذه الخطوة تمت بموافقة موسكو أو مع السلطات الانفصالية في القرم.

وعلى الفور أعلن رئيس وزراء القرم، سيرغي أكسيونوف، من موسكو أن الوزيرين سيمنعان من دخول شبه الجزيرة. وأكدت كييف في وقت لاحق رفض سلطات القرم تلك الزيارة.

وبعد توقيع معاهدة ضم القرم لروسيا، أول من أمس، في موسكو، عاد التوتر مجددا بين روسيا والغرب عشية قمة أوروبية جديدة في اليومين المقبلين في بروكسل. ورأى رئيس الوزراء الاوكراني أرسيني ياتسينيوك، أن النزاع في القرم ينتقل «من مرحلة سياسية إلى مرحلة عسكرية».

وفي الجانب الاميركي، دعا الرئيس باراك أوباما قادة مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي إلى الاجتماع الاسبوع المقبل في لاهاي، لمناقشة الوضع في أوكرانيا، وحذر وزير الخارجية جون كيري من أن أي توغل روسي في شرق أوكرانيا «سيعتبر خطوة مشينة».

تويتر