موسكو تستغرب محاولات لـ «مغازلة» الإسلاميين في سورية
المعارضة تدين مجازر «داعش».. وتحذيرات من جرّ الأكراد إلى محاربته
عنصران من الدفاع المدني يبحثان عن ناجين في مبنى تهدّم بقصف للقوات النظامية على حي بستان القصر في حلب. أ.ف.ب
دان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أمس، المجازر التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في سورية. في حين حذر حزب «يكيتي» الكردي من أن يجر النظام الأكراد إلى معركة مع التنظيم الذي اعتبره «منظمة إرهابية من صنع النظام السوري». في وقت أبدت روسيا استغرابها من محاولات شركائها الخارجيين «مغازلة» الجماعات الإسلامية في سورية وتقديمها على أنها قوى «معتدلة».
ودان الائتلاف المعارض في بيان المجازر التي يرتكبها «داعش».
وقال إنه «يدين المجازر التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي المعروف اختصاراً بـ(داعش)، والتي تم الكشف عنها بعد العثور على مقابر جماعية في مناطق من ريف حلب (شمال سورية».
|
50 ألف سوري طلبـــــوا اللجوء إلى ألمانيا أظهر استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية في الولايات الألمانية، أن أكثر من 50 ألف سوري تقدموا بطلب لجوء قبل انتهاء المدة المخصصة لذلك في 28 فبراير الماضي. وأوضحت النتائج أن نحو 26 ألف سوري من الموجودين في ولاية شمال الراين وستفاليا وحدها تقدموا بطلبات لاستقبال ذويهم القادمين من سورية. وأظهرت النتائج أن عدد هؤلاء الأشخاص في ولاية سكسونيا السفلى وصل إلى أكثر من 10 الآف شخص. وأكد الاستطلاع أن أعداد السوريين الراغبين في اللجوء إلى ألمانيا وصلت إلى عشرات أضعاف العدد الذي كانت حكومة برلين أعلنت عن اعتزامها استقباله. برلين ــ د.ب.أ |
وجدد رفضه للتنظيمات المتطرفة التي لا تلتزم بمبادئ الثورة، والتي أدانها الائتلاف في مناسبات عدة. وأشار إلى أن الشعب السوري «لفظ تلك التنظيمات عن طريق تظاهرات حاشدة، كما تصدى الجيش السوري الحر لمحاولات هذه التنظيمات السيطرة على مناطق في الريف الشمالي لحلب، وأوقف عمليات تقييد الحريات والترويع التي ترتكب بحق المدنيين». وأكد أن «التنظيمات الإرهابية ونظام الأسد وجهان لعملة واحدة».
وفي أربيل، أكد نائب سكرتير حزب «يكيتي» الكردي في سورية حسن صالح، أن المعارك التي تجرى في المناطق الكردية في سورية لا تخدم القضية الكردية، مشيراً إلى أن «داعش»، منظمة إرهابية من صنع النظام السوري.
وقال صالح لوكالة «باسنيوز»، أمس، إنه «على الكرد في سورية أن ينتبهوا لئلا يجرهم النظام إلى معركة مع داعش تخدم النظام»، مضيفاً أنّه «تم تضمين القضيّة الكردية في وثائق مؤتمر جنيف 2»، وأنهم في المجلس الوطني الكردي سيواصلون العمل حتى تتحقق المطالب الكردية.
وأشار صالح إلى الأخوة الكردية العربية «في غرب كردستان»، مؤكداً على أن المكون العربي شريك للكرد حتى إذا تحققت الفيدرالية في سورية. وبخصوص الفيدرالية، قال صالح إن النظام الداخلي للائتلاف السوري يؤكد على الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي، وضمان حقوقه القومية في سورية «وهذا أساس لبناء سورية الجديدة التي نؤمن بأنها ستكون دولة تعددية وديمقراطية». وأكد أن حل القضية الكردية في سورية ينبغي أن يكون على أساس الفيدرالية.
من ناحية أخرى، أبدت وزارة الخارجية الروسية استغرابها محاولات شركائها الخارجيين «مغازلة» الجماعات الإسلامية في سورية. وقالت في بيان، إن «موسكو تستغرب محاولات بعض شركائنا الخارجيين، الذين يحبون التطرق إلى مسألة احترام حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، مغازلة الجماعات الإسلامية في سورية، وتقديم بعض الإسلاميين على أنهم قوى معتدلة معارضة لنظام بشار الأسد».
وأضافت أن «مسلّحين مرتبطين بشبكة تنظيم (القاعدة) الإرهابية يقتلون المدنيين، وينظمون إعدامات جماعية، ويعذبون المدنيين ويتخذونهم رهائن، ويدمرون الفرص الاقتصادية للبلاد»، مشيرة إلى أن «الإسلاميين السوريين المتطرفين مستعدون لتدمير كل شيء، وقتل النساء والأطفال باسم غايتهم المشتركة، وهي إنشاء خلافة إسلامية تخضع فيها الحياة للصيغة القروسطية لأحكام الشريعة الإسلامية».
وأشارت إلى أن مسلحين من «داعش»، أجبروا المسيحيين الذين نجوا من الاضطهاد في مدينة الرقة السورية على دفع الجزية. وكان التنظيم أعلن الخميس الماضي، أنه فرض على المسيحيين في الرقة دفع جزية بـ17 غراماً من الذهب على الشخص، وعدم إظهار ما يشير إلى دينهم مقابل عهد أمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news