بوتين يطلب استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا

طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، من مجلس الاتحاد الروسي الموافقة على إرسال قوات مسلحة روسية إلى منطقة القرم بأوكرانيا، فيما قالت رئيسة الغرفة الأعلى بالبرلمان فالنتينا ماتفيينكو، إن روسيا لا تستبعد استخدام القوة المسلحة المحدودة في القرم .

وتفصيلاً، قال بوتين في بيان، حسب الكرملين، «في ما يتعلق بالوضع الاستثنائي في أوكرانيا والتهديد الذي تتعرض له حياة مواطني الاتحاد الروسي، مواطنينا وأفراد القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية (جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي)، أقدم اقتراحاً باستخدام القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية إلى أن يعود الوضع الاجتماعي والسياسي لطبيعته في البلاد». وكانت رئيسة الغرفة الأعلى بالبرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو قد قالت أمس، إن روسيا لا تستبعد استخدام القوة المسلحة في القرم لإعادة الوضع إلى طبيعته.

وطلب مجلس النواب الروسي (الدوما) من الرئيس الروسي «حماية» سكان منطقة القرم «بكل الوسائل» من «التعسف والعنف»، كما أعلن رئيس البرلمان سيرغي ناريشكين. وقال إن «النواب يدعون الرئيس إلى اتخاذ إجراءات لضمان استقرار الوضع وحماية السكان من التعسف والعنف بكل الوسائل». وبدا حي برلمان القرم في حالة حصار، أمس، مع تركيز رشاشين موجهين إلى الخارج قرب مدخله، وانتشار عشرات الرجال بالزي العسكري في محيطه للمرة الأولى منذ بداية التوتر في هذه المنطقة جنوب أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الأوكراني الجديد ارسيني ياتسينيوك، إن أوكرانيا رفضت الرد «بالقوة» على «الاستفزاز» الروسي بنشر عسكريين روس على أراضي جمهورية القرم. وأكد وزير الدفاع الأوكراني ايغور بنيوك، ان روسيا أرسلت 6000 رجل و30 مصفحة إلى جمهورية القرم. من جهته، ذكر حرس الحدود الأوكراني في بيان، أن نحو 300 رجل يقولون إنهم مكلفون من قبل وزير الدفاع الروسي، يطوقون حالياً مقر خفر السواحل الأوكراني في سيباستوبول في منطقة القرم. من جهة ثانية، تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في دونيتسك، معقل الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش ضد السلطات الجديدة في كييف. وفي نيويورك، أعرب مجلس الأمن الدولي في اجتماع طارئ عن دعمه لوحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها وسيادتها، مؤكداً أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف السياسية.