الأمم المتحدة تدعو إلى وقف النار مع بدء مفاوضات سلام في السودان

البشير جدد في خطابه الأخير الدعوة إلى حوار سياسي شامل يشترك فيه الجميع حتى المتمردين. أ.ف.ب

دعت الأمم المتحدة، أمس الحكومة السودانية والمتمردين المجتمعين للمرة الأولى منذ عام، إلى التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار من اجل السماح بإيصال المساعدات إلى مليون شخص من المدنيين. وتزامنت الدعوة الأممية مع بدء المحادثات في أديس أبابا برعاية الاتحاد الإفريقي بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)، الطرفين المتحاربين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، علي الزعتري، في بيان «ندعو طرفي المحادثات إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار والعدائيات، للسماح لفرق العمل الإنساني بتقديم المساعدات لهذه المناطق».

وقال الزعتري «لحظة الوصول إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية، فإن الأمم المتحدة في السودان على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات دون تأخير»، وأضاف انه فور إحلال السلام يجب أن «تبدأ جهود التنمية الشاملة فوراً». وعشية انطلاق المباحثات قتل خمسة أشخاص في انفجار لغم أرضي بمنطقة «قدير» بجنوب كردفان، وتأتي جولة المباحثات بعد أسبوعين من نداء اطلقه الرئيس السوداني، عمر البشير، لتحقيق «نهضة» سياسية واقتصادية. ويقول دبلوماسيون إن مباحثات أديس أبابا إشارة اعتراف من داخل نظام البشير، الذي عمر 25 عاماً، بأن مساره الجاري غير قابل للاستمرار. ويمكن أن تكون المحادثات بداية لحوار وطني تشارك فيه الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة لمعالجة الاستياء في المناطق النائية .

 

تويتر