قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على أنصار مرسي وتطاردهم بمدينة نصر

مقتل ضابط شرطة في هجوم.. وقتيل في مواجهات مع متظاهرين جنوب القاهرة

الشرطة المصرية تطوّق المنطقة بعد استهداف نقطة أمنية فوق جسر الجيزة في القاهرة. إي.بي.إيه

قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون، أمس، في مواجهات بين متظاهرين إسلاميين وقوات الشرطة المصرية في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، بعد ساعات قليلة من إصابة ستة شرطيين في هجوم بعبوات بدائية استهدف الشرطة في القاهرة، وقتل ضابط شرطة برصاص مسلحين مجهولين أمام مركز عمله في كفر صقر بمحافظة الشرقية.

وحسبما أفادت مصادر طبية في محافظة الفيوم، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الإسلاميين. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن قوات الأمن انتشرت في محيط عدد من الميادين الرئيسة في العاصمة القاهرة، أبرزها ميدان التحرير، ورابعة العدوية، وأمام قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة. وانتشرت حواجز أمنية للشرطة قرب نقاط تجمع رئيسة معتادة لتظاهرات الإسلاميين. وفرقت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع مسيرات لأنصار مرسي جرت في محافظات عدة استجابة لدعوة تحالف إسلامي تقوده جماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهر، أمس، تحت عنوان «الشعب يكمل ثورته». وأطلقت قوات الأمن المركزي، أمس، الغاز المسيل للدموع، على مئات من أنصار مرسي ومتشددين بضاحية مدينة نصر، وقامت بمطاردتهم إلى الشوارع الجانبية. واحتشد مئات من المنتمين إلى تنظيم الإخوان وتيارات متشددة يناصرون الرئيس المعزول، أمام مسجد بلال بن رباح بضاحية مدينة نصر، وقامت عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وطاردتهم إلى الشوارع الفرعية. كما تظاهر مئات من أنصار مرسي في مدينة 6 أكتوبر (جنوب القاهرة)، والمعادي، وحلوان، والزيتون، والمطرية بالقاهرة، وفي عدد من المدن الرئيسة بمحافظات القليوبية، وكفر الشيخ، والإسماعيلية، والمنيا. وذكرت الشرطة المصرية أن عبوتين بدائيتي الصنع انفجرتا أعلى جسر الجيزة في القاهرة صباح أمس. وقال مسؤول في وزارة الصحة المصرية لوكالة فرانس برس إن ستة من رجال الشرطة أصيبوا في الهجوم، إلا أنه لم يتمكن من تحديد مدى خطورة إصاباتهم. وقال التلفزيون الرسمي إن الهجوم استهدف نقطة أمنية فوق جسر الجيزة، مهمته مواجهة تظاهرات متوقعة للإسلاميين. وتوافدت سيارات شرطة وإسعاف إلى موقع الهجوم الذي لم يلحق به دمار كبير، بحسب صحافي في فرانس برس. وتجمع عدد من مؤيدي الجيش فوق الجسر، رافعين صور المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش المتوقع ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وقتل ضابط شرطة مصري بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين، أثناء خروجه من مكان عمله بمحافظة الشرقية. وقال موقع «الدستور الأصلي»، أمس، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أمين شرطة (ضابط) أمام مركز عمله في كفر صقر بمحافظة الشرقية، ما أدى إلى مقتله على الفور بعد إصابته في رأسه. وكانت محافظة الشرقية شهدت على مدار الأسبوع الماضي حوادث عنف استهدفت عدداً من أفراد الشرطة والجيش، أسفرت عن مقتل أربعة شرطيين وإصابة عدد من العسكريين بجروح.

ومنذ أن عزل الجيش الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، تشهد مصر هجمات متزايدة تستهدف قوات وأفراد الأمن تتبناها جماعات جهادية، خلفت 14 قتيلاً في صفوف الأمن في أسبوعين. وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس سلسلة الهجمات القاتلة التي ضربت الشرطة والجيش في مصر أخيراً، من بينها تفجير بسيارة مفخخة استهدف مديرية أمن القاهرة، أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة، وإسقاط طائرة مروحية عسكرية بصاروخ في سيناء، أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الخمسة، واغتيال لواء كبير في الداخلية في وضح النهار في العاصمة. ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصاره، واعتقل الآلاف، على رأسهم قيادات الصف الأول في جماعة الإخوان المسلمين الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة. ويحاكم مرسي نفسه في أربع قضايا، يواجه في ثلاث منها اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام.

 

 

تويتر