إسرائيل تبحث ضم المستوطنات وتمنع الصليب الأحمر من تنفيذ مهامه

الاحتلال يقرّ 550 وحدة سكنية للمستوطنين في القدس المحتلة

أطفال فلسطينيون في مخيم الجلزون قرب رام الله يعانون بفعل إضراب عمال «الأونروا». أ.ف.ب

أعطت بلدية القدس، أمس، موافقتها على خطط عدة لبناء 558 مسكناً جديداً في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، فيما تبحث اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون سن القوانين، مشروعاً يقضي بضم المستوطنات والمناطق المقامة فيها والشوارع المؤدية إليها، إلى إسرائيل، وذلك في وقت لاتزال فيه المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني جارية، وقال الصليب الأحمر إن إسرائيل لا تسمح له بتنفيذ مهامه في الأراضي الفلسطينية.

سجن طيارين إسرائيليين لتخزينهم مواد حساسة على هواتفهم

قال راديو الجيش الإسرائيلي، أمس، إن محكمة عسكرية أصدرت حكماً بسجن اثنين من الطيارين العسكريين خمسة أيام ومعاقبة 12 آخرين بإجراءات تأديبية لتخزينهم خرائط عمليات على هواتفهم الذكية. واكتشفت السلطات العسكرية هذه المخالفة حين أبلغ أحد الطيارين عن فقد هاتفه المحمول، وقال إن عليه مواد حساسة. وجاء في التقرير أنه تم العثور على الهاتف، وأن المحققين وجدوا أن الطيار حمل خرائط ونقاطاً إرشادية ووثائق سرية أخرى. وقال الراديو إن أعضاء آخرين في سريته قاموا بالشيء نفسه. وحوكم الطيارون محاكمة عسكرية، وصدر الحكم بسجن اثنين وحكم على 11 مع وقف التنفيذ، بينما غرّم الأخير.

وتفصيلاً، قالت البلدية الإسرائيلية للقدس في بيان «خلال اجتماع اللجنة المحلية للتخطيط والبناء (أمس) تمت الموافقة على خطط لبناء 386 مسكناً في هار حوما و136 في نيفي ياكوف و36 في بسغات زئيف».

وتقع المستوطنات الثلاث في منطقة من الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إلى القدس، في خطوة غير معترف بها دولياً، بعد ان احتلت الضفة في حرب عام 1967.

وقال الفلسطينيون إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها معظم دول العالم غير شرعية يمكن أن يخرج محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة عن مسارها.

في السياق نفسه، قالت صحيفة «هآرتس»، أمس، إن اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين ستبحث الأحد المقبل، في مشروع قانون يقضي بضم المستوطنات والمناطق المقامة فيها والشوارع المؤدية إليها، إلى إسرائيل، الذي قدمته عضو الكنيست، ميري ريغف، من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وينص مشروع القانون على فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات بالضفة الغربية، وعلى كل الشوارع المؤدية إليها، كما ينص على أن الدولة لن تتمكن بعد سن القانون من فرض قيود على البناء في المستوطنات لاعتبارات سياسية إلا في حال صادق الكنيست على ذلك.

ونقلت الصحيفة عن ريغف، قولها إنه «جدير بإسرائيل أن تزيل عن نفسها المسؤولية والسيطرة على التجمعات السكنية الفلسطينية بمناطق يهودا والسامرة، وإلى جانب ذلك عدم إهمال التجمعات السكنية التي توجد فيها أغلبية يهودية في هذه المناطق». يأتي ذلك في وقت هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال في القدس المحتلة، أمس، منزلا يعود لفلسطيني في حي «المنطار» جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وأعلن الصليب الأحمر الدولي أن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يسمح له بتنفيذ مهامه، وأنه لن يزوّد فلسطينيين بخيام، بعد أن هدم الجيش الإسرائيلي بيوتهم في منطقة غور الأردن.

وقال المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر في إسرائيل، ران غولدشطاين، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن «جهاز الأمن لا يسمح لنا بالقيام بعملنا»، وإن ممارسات الجيش «تتكرر أخيراً، ولذلك فإن الصليب الأحمر لن يتمكّن من الاستمرار في تزويد الخيام في الفترة القريبة المقبلة».

وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حالة احتقان بعد إعلان العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» الاضراب لأسباب نقابية منذ أكثر من 60 يوماً.

تويتر