نفى قيام السلطنة بوساطة بين الإمارات وإيران لتسوية قضية الجزر الثلاث المحتلة

بن علوي: لا يوجد أزمة بين عُمان والسعودية

نفى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، وجود أزمة بين بلاده والسعودية، وقلل من أهمية التهديدات الإيرانية بين الحين والآخر والمتعلقة بإغلاق مضيق هرمز، معتبراً إياه مضيقاً دولياً وفقاً لقانون البحار، ونفى قيام السلطنة بوساطة بين الإمارات وإيران لتسوية قضية الجزر الثلاث المحتلة. وذكر بن علوي، في حوار مع وكالة الانباء الألمانية، أمس، أن الجميع يعلمون ان إيران غير قادرة على إغلاق المضيق. وقال «طالما أن هذا المضيق دولي فمسؤوليته دولية، ولكن الشيء الجديد في هذا والذي لا يعرفه أحد أن ممرات الفصل المائي بالنسبة للدخول والخروج من الخليج، تقع في الجانب العماني، بسبب أن البحر فيه عميق، بينما في الجانب الإيراني، فالمياه ليست مجرد ضحلة، ولكن ليست عميقة صالحة للملاحة البحرية، ولكن شمال المضيق بنحو 50 ميلاً هناك فصل آخر بين السفن ولا يقع في المياه الإيرانية، إذاً حماية هذا هي دولية».

وذكرت جريدة «الوطن» القطرية، أن الوزير العماني صرح تعليقاً على ما نشرته مجلة «ديفينس نيوز» الأميركية، بأن سلطنة عمان تقوم بوساطة بين الإمارات وإيران عبر محادثات سرية لإيجاد تسوية للجزر الثلاث المحتلة، قائلاً «نحن مشكلتنا أننا ننظر إلى ما يأتي من أميركا ونعتبره مقدساً، وأنه صحيح، بينما هذه (كذبة في كذبة)، لأن إيران والإمارات دولتان متجاورتان، وبينهما من الاتصالات ما يكفي، وهما لا تحتاجان للوساطة، لأنك حينما تتوسط بين ناس، تكون العلاقات مقطوعة، ولا يعرف شيء، فتقوم بتوصيل المفهوم الصحيح، وتالياً فهي كذبة، وإن كانت صدرت في الأصل من الخليج». وفي الإطار ذاته لم ينف بن علوي الدور الذي قام به الجانب العماني في خصوص الاتفاق النووي الجديد الذي يمهد في المستقبل لحصول إيران على تكنولوجيا أميركية، ولعب دور الوساطة بين واشنطن وطهران.

وحول موقف سلطنة عمان من طرح فكرة توسيع دائرة دول مجلس التعاون الخليجي، بانضمام كل من الأردن والمغرب قال بن علوي «المسألة ليست في ما إذا كنا من المؤيدين أم المعارضين، بل المسألة تكمن في الضرورات الحتمية التي تقتضي هكذا، وفي هذا الصدد نوضح أنه لا ينبغي أن نكون بديلاً عن الجامعة العربية، فهي بيت العرب، والمظلة التي ينبغي أن نقوم دائماً بدعمها، وألا نسعى إلى خلخلة هذا الكيان».

تويتر