اغتيال ممثل الحوثيين في الحوار اليمني

أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال أحد ممثلي التمرد الحوثي الشيعي في الحوار الوطني اليمني، أمس، في صنعاء، وهو ثاني ممثل للمتمردين الحوثيين في الحوار الوطني اليمني يتم اغتياله بهذه الطريقة. من جهته، ندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعملية الاغتيال، ودعا إلى إنجاح مؤتمر الحوار حتى لو تعرض هو شخصياً للاغتيال.

وذكر المصدر الأمني ان «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على احمد شرف الدين، بينما كان يقود سيارته عند جولة سبأ في صنعاء، فقتل على الفور». وبحسب المصدر، فإن شرف الدين، وهو استاذ للقانون في جامعة صنعاء، كان متوجهاً من منزله إلى الفندق الذي تجري فيه اعمال الحوار الوطني. وكان النائب وممثل الحوثيين في الحوار عبدالكريم جدبان قتل برصاص مجهولين نهاية نوفمبر الماضي في العاصمة اليمنية. من جهته، ندد الرئيس اليمني بعملية الاغتيال قائلاً امام المشاركين في آخر جلسات الحوار الوطني، بينما كان عدد من ممثلي انصار الله يغادرون القاعة، ان «هذا الحوار سينجح وستفشل قوى الشر». وقال هادي «نؤكد على ضرورة الاستمرار في مؤتمر الحوار حتى الانتهاء منه في يوم 25 يناير الجاري، حتى لو تعرضتُ (الرئيس) لعملية اغتيال فيجب استمرار الحوار». بدوره، دان مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر، «بشدة» اغتيال شرف. وقال في بيان «انها جريمة في حق اليمن، واستهداف جديد للعملية السياسية، ومحاولة يائسة لإفشال مؤتمر الحوار». وأشاد بن عمر بشرف الدين، الذي «كان له دور بارز وفاعل في مسيرة التغيير في اليمن منذ بدايتها، خصوصاً مساهماته البنّاءة في مرحلة التحضير لانعقاد» الحوار. من جهة اخرى، قال مسؤولون إن الفصائل السياسية في اليمن مددت فترة رئاسة عبد ربه منصور هادي عاماً آخر، ووافقت على نظام اتحادي جديد للبلاد في مؤتمر الحوار. وكان من المقرر أن تنتهي فترة رئاسة هادي في فبراير المقبل. وجرى تفويض الرئيس أيضاً بتعديل الحكومة، واعادة هيكلة مجلس الشورى لمنح الجنوب والشيعة في الشمال مزيداً من التمثيل.