دخول أول دفعة مساعدات إلى مخيم اليرموك المحاصر

«الائتلاف» يوافق على المشاركة في «جنيف2»

صورة

وافق الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أمس، على المشاركة في مؤتمر «جنيف2» المقرر عقده في 22 يناير الجاري، بهدف إيجاد تسوية سياسية للنزاع الدامي في سورية. فيما دخلت، أمس، أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، الذي يخضع منذ نحو عام لحصار عسكري تفرضه القوات النظامية، بالتزامن مع دعوة روسيا جميع الدول المؤثرة في أوساط المسلحين السوريين إلى إقناعهم بفتح معابر إنسانية، والسماح بدخول المساعدات للمحتاجين.

وأعلن الائتلاف السوري الذي اجتمع، أمس، في اسطنبول، عقب عملية تصويت، الموافقة على إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر «جنيف2».

وقال المكتب الإعلامي للائتلاف إن 58 عضواً أيدوا المشاركة في المؤتمر من بين 76 عضوا شاركوا في التصويت على القرار مقابل رفض 14 عضواً، فيما امتنع عضوان عن التصويت، وآخر وضع بطاقة بيضاء.

وكان 44 آخرون انسحبوا بالفعل من التصويت.

وقدم النظام في دمشق، أول من أمس، تنازلات شملت اتخاذ ترتيبات أمنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب شمال سورية، واستعداده للسماح بإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وبتبادل أسرى مع المقاتلين.

وتحقق هذه المقترحات بعض الشروط التي وضعتها المعارضة للمشاركة في «جنيف 2».

وأكد المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح للصحافيين «أن الائتلاف يريد المشاركة في حل سياسي للنزاع السوري»، مضيفا «ان الهدف من اي حل سياسي هو تشكيل حكومة انتقالية لا يكون الرئيس الاسد جزءا فيها، وتتمتع بصلاحيات كاملة وتكلف تنظيم انتخابات شفافة».

لكن النظام السوري رفض من جهته هذه الشروط، وكرر انه لن يتوجه إلى سويسرا «لتسليم السلطة إلى احد، ولن نقبل عقد صفقات مع احد»، مؤكدا انه يعود للأسد أن يقود المرحلة الانتقالية.

إلى ذلك، دخلت، أمس، أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبدالهادي، لـ«فرانس برس»، إنه تم ادخال اول دفعة من المساعدات الغذائية بنجاح إلى مخيم اليرموك صباح أمس، وهي عبارة عن شاحنة محملة بـ300 طرد، وبدأ التوزيع على سكان المخيم. وأوضح أن «الدفعة تم ادخالها من مدخل اليرموك (الشمالي) بتسهيلات من الدولة السورية»، مشيراً إلى أن «هذه الدفعة كانت بمثابة تجربة»، وأنه سيتم إدخال دفعات تباعا اعتبارا من اليوم.

وأشار عبدالهادي إلى أن الدفعة تمكنت من الدخول بفضل اتفاق تم، أول من أمس، في المخيم بين وفد يضم عدداً من ممثلي الفصائل والمسلحين من كتائب المعارضة الذين يسيطرون على المخيم.

وأكد المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة المقربة من السلطات السورية أنور رجا، للتلفزيون السوري «دخول الدفعة الاولى من المساعدات الغذائية الى مخيم اليرموك، للتخفيف من معاناة أهلنا المحاصرين في المخيم المختطف».

في السياق، نقلت وسائل إعلام روسية، أمس، عن بيان لوزارة الخارجية، أن «روسيا تؤيد النشاط الهادف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين، وتدعو جميع الدول ذات النفوذ في أوساط المسلحين السوريين إلى التأثير فيهم، لتوفير الظروف لفتح معابر إنسانية، الأمر الذي سيشكل أجواء مناسبة لعمل مؤتمرجنيف 2 الدولي».

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أن «الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية تم توصيلها يوم 16 يناير إلى الغوطة الشرقية، وأنه من المتوقع أن تصل الدفعة الثانية إلى جديدة الشيباني غرب دمشق».

ونقلت عن مدير العمليات في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، خالد عرقسوسي، قوله إن «30 شاحنة أوصلت المواد الغذائية (من الأرز والعدس وأغذية الأطفال)، التي تكفي لـ10 آلاف شخص خلال شهر»، مؤكدة أن هذا جاء نتيجة «للجهود الحثيثة للحكومة السورية».

تويتر