«العفو الدولية» تدعو إلى إنهاء تجويع المحاصرين

 

دعت منظمة العفو الدولية، أمس، مؤتمر «جنيف 2» للسلام حول سورية، إلى انهاء الحصار الذي تفرضه حكومة الرئيس بشار الأسد على المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والتي قالت إن مدنيين فيها يتضورون جوعاً حتى الموت. وحثّت المنظمة، الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة، على الالتزام بتوفير مداخل غير مقيدة للمنظمات الإنسانية العاملة في جميع أنحاء البلاد، خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بمؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده بسويسرا في 22 يناير الجاري.

وقالت إن الحكومة السورية «عرقلت تقديم المساعدات الحيوية إلى السكان المحليين في دمشق، بما في ذلك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث تم الإبلاغ عن وفاة ما لا يقل عن 49 شخصاً، من بينهم 17 امرأة أو فتاة منذ يوليو الماضي، ومن ضمنهم أشخاص ماتوا جوعاً». وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، إن الحكومة السورية «تعاقب بقسوة المدنيين الذين يعيشون بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، ويتعين عليها رفع الحصار فوراً، لأن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب هو جريمة حرب، وعدم استخدام ممرات المساعدات الإنسانية لتسجيل مكاسب عسكرية أو سياسية».

وطالبت المنظمة المشاركين في «جنيف 2»، وعلى رأسها الدول التي تملك تأثيراً في الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة بـ«تأمين الإفراج عن جميع النشطاء السلميين، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والرهائن المدنيون المحتجزون، إلى جانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».

 

تويتر