المالكي يجدّد مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف ضد الدول الداعمة للإرهاب

مقتل 50 عراقياً بهجمات متفرقة بينها هجوم انتحاري

صورة

قُتل 50 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات بجروح في هجمات متفرقة، بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف وأخرى بسيارات مفخخة، أمس، في العراق، فيما جدّد رئيس الوزراء، نوري المالكي، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف ضد الدول التي تدعم الإرهاب.

وتفصيلاً، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بانفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في منطقة الحسينية» شمال شرق بغداد، وتابع كما «قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية بانفجار سيارة ثانية قرب سوق شعبية في الحسينية».

وأضاف «قتل سبعة أشخاص وأصيب نحو 20 بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الشعلة» شمال بغداد، وتابع كما «قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 10 بانفجار سيارة مفخخة في شارع الصناعة».

وقتل ثلاثة وأصيب 11 بانفجار سيارة مفخخة في شارع فسلطين، شرق بغداد. وفي هجوم آخر بسيارة مفخخة في ساحة الأندلس، وسط بغداد، قتل شخصان على الأقل وأصيب ثمانية، كما قتل أربعة وأصيب 13 بانفجار سيارة مفخخة، في سوق شعبية بمنطقة الشعب.

«الكونغرس» يتحرك لإنهاء التفويض بشنّ الحرب

طرح عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة السناتور الجمهوري راند بول، أول من أمس، قانوناً يضع حداً للتفويض الممنوح إلى واشنطن من أجل شن الحرب في العراق. ويدعم الرئيس باراك أوباما هذا التحرك مبدئياً، بعدما سحب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر 2011. وإن كان أوباما أعلن انتهاء الحرب، إلا ان ثغرة في القانون الذي أعطى الضوء الاخضر لاجتياح العراق في مارس 2003 تسمح لأي رئيس أميركي في المستقبل بإرسال قوات مجدداً إلى العراق الذي لايزال يشهد أعمال عنف.

وفي وقت سابق، قتل 16 شخصاً وأصيب 20 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لأحد عناصر الصحوة جنوب بعقوبة.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «16 شخصاً قتلوا وأصيب 18 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لأحد عناصر الصحوة في ناحية بهرز» ذات الغالبية السنية.

وأضاف أن الهجوم وقع في قرية شطب التابعة لناحية بهرز الواقعة إلى الجنوب من بعقوبة، وأشار إلى ان عنصر الصحوة فارق الحياة بشكل طبيعي. وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة، من المناطق المتوترة، وتشهد أعمال عنف شبه يومية.

وفي الموصل، قتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود في هجمات متفرقة.

من جانبه، قال المالكي في كلمته الأسبوعية إن «العراق يقاتل دفاعاً عن العالم وعن الإنسانية والعدالة ولرد الظلم والحيف والإرهاب الذي تقوم به هذه المجاميع الخارجة عن القانون»، مجدداً مطالبته «المجتمع الدولي بأن يقف موقفاً قوياً من الدول التي تقدم الدعم والإسناد والتشكيلات للقاعدة والإرهاب».

وأضاف أن «ذلك لا يمكن أن يكون فقط بعملية الملاحقة، وإنما بتجفيف منابعه من حيث الدعم السياسي والاجتماعي والمالي والمعنوي، حتى يشعر العالم بأنه يتحد للمرة الأولى في مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يهدده»، مشدداً على ضرورة «مقاتلة القاعدة وتشكيلاتها في آن واحد متوازياً متكاملاً في كل دولة من الدول التي يعيش ويعبث فيها».

وقال المالكي إن «الجيش والعشائر يقاتلون دفاعاً عن الشعب العراقي والمقدسات والعتبات والمساجد والكنائس والأعراض والحرمات التي انتهكتها القاعدة في بلد لا يمكن أن يسكت على مثل هذه الانتهاكات»، مضيفاً أن «المعركة ضد الإرهاب قد تطول وتستمر».

وتابع أن «هذه المعركة لن تنتهي إلا بالنصر»، مشيراً إلى أن «الشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك هم شهداء على طريق مقدس». وشدد على ضرورة «إدامة هذا الصراع، لأن السكوت عنه يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم، وتعيد البشرية إلى الوراء».

وقال إن «من يقف إلى جانب القاعدة سيكون جزءاً من الهدف الذي نستهدفه».

تويتر