مجلس الأمن يؤكد رفضه الأعمال «الإرهابية»

اشتباكات الفلوجة والرمادي تدخل أسبوعها الثاني

تشييع أحد قتلى التفجيرات في بغداد. أ.ف.ب

دفعت المعارك الجارية بين الجيش العراقي والمتمردين في الرمادي والفلوجة آلاف الأشخاص إلى الفرار، وأثارت مخاوف من حصول انتهاكات لحقوق الإنسان في وقت يتدهور الوضع الإنساني في هاتين المدينتين الواقعتين عند أبواب بغداد، حيث أعلن مجلس الأمن الدولي رفضه للأعمال الإرهابية في العراق.

ووفقاً لمصادر أمنية ومحلية مازال مسلحون من العشائر وآخرون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) يسيطرون على مدينة الفلوجة، فيما ينتشر آخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار. وتعد هذه الأحداث الأسوأ التي تقع في محافظة الأنبار السنية التي تتشارك مع سورية بحدود تمتد لنحو 300 كلم، منذ سنوات، وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأميركي عام 2003. وحذرت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من معاناة المدنيين اثر نقص المساعدات الإنسانية جراء الحصار الذي تفرضه قوات حكومية. وخلال صلاة الجمعة، أمس، طالب الشيخ عبدالحميد جدوع، إمام جامع الفرقان، وسط الفلوجة، زعماء العشائر بـ«التدخل لحل الأزمة ». وقال «لا تجعلوا من الفلوجة مكاناً لاستقطاب القتل والدماء». وطالب الحكومة أيضاً بـ«عدم استخدام الجيش للاقتتال الداخلي في المدن». وفي مدينة الرمادي وقعت اشتباكات وسمع دوي قذائف في وسط وجنوب المدينة. من جهة أخرى، قتل سبعة أشخاص في هجمات متفرقة شمال بغداد.

وفي نيويورك بحث مجلس الأمن الدولي الأوضاع في العراق في جلسة مغلقة أعرب خلالها أعضاؤه عن رفضهم كل الأعمال «الإرهابية» في البلاد. وعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات حول العراق، استمع خلالها إلى إفادة عبر دائرة تلفزيونية من رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، «يونامي»، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف.

 

تويتر